العالم

اليونان وتركيا أمام فرصة لمعالجة “خلافات التنقيب”

تنطلق في إسطنبول الاثنين جولة من المحادثات الاستكشافية بين اليونان وتركيا لمعالجة خلافاتهما في بحري إيجة والمتوسط، في فرصة جديدة للحوار والجهود الدبلوماسية.

ومن شأن هذه المحادثات أن تخفف التوترات بين البلدين والتي كادت تتحول إلى مواجهة عسكرية بينهما على خلفية إرسال أنقرة سفينة تنقيب عن مصادر للطاقة في المياه المتنازع عليها بينهما شرقي المتوسط.

واستبقت تركيا المحادثات بوقف تحركاتها التنقيبية التي سبق وأغضبت، اليونان وقبرص، كما خففت حدة التصريحات فيما يتعلق بنزاعاتها الأوسع نطاقا مع الاتحاد الأوروبي، بل تأمل بزيارة وشيكة تقوم بها إلى تركيا قيادات من الاتحاد الأوروبي، خاصة أيضا أن الطرفين مُصران على وجود الإرادة السياسية، غير أن شبح الخلافات المستمرة حول اللاجئين وحقوق الإنسان والحقوق البحرية وانقسام جزيرة قبرص يخيم على هذه الجولة، ما دفع المسؤول عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لإبداء تفاؤل مشوب بالحذر، مضيفاً أن على أنقرة “التخلي عن نهج المواجهة” والسعي للحوار.

وسبق أن اتهم الرئيس التركي رجب أردوغان، الاتحاد الأوروبي “بما وصفه بالعمى الاستراتيجي” تجاه بلاده، بينما يرى مسؤولون أوروبيون أن نجاح المباحثات رهن بما هو أكثر من مجرد تغيير نبرة تصريحاته وسحب سفينة الاستكشاف التركية من المياه المتنازع عليها.

وكان وزير خارجيته مولود جاويش أوغلو زار بروكسل الأسبوع الماضي في محاولة للحفاظ على ما وصفه بالجو الإيجابي بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، وأشار جاويش أوغلو إلى محادثات خاصة بقبرص ستعقد في نيويورك خلال الشهرين المقبلين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى