حياة

الوقت قد آن لينتصر الفرح على الحزن

الشباب الذين أزهرت افكارهم النيرة عن إطلاق مهرجان للعصافير بمدينة هون يجب أن تكرمهم ليبيا كلها لأنهم عبروا عما يجيش في صدر هذا الوطن من قدرة علي الصدح والرفرفة والزقزقة والتحليق عالياً نحو السماء وأن تنتصر أصوات البلال علي نواح الرصاص .. وأن ليبيا ليست بلد حرب بقدر ماهي موطن حب وحنان وهديل حمام وحضن طاهر دافيء للود والسلام ..


 هؤلاء الشباب من هنا من هون من عمق ليبيا يترجمون ودون النظر إلي قامت الدولة أو لم تقم .. تصارع البرلمان مع المؤتمر.. تناكف المؤتمر مع الوزراء .. غلب من غلب .. هرب من هرب .. نهب من نهب .. شباب هون يقولونها وبصدح أطيارهم و جميل أفكارهم ونقاء أسرارهم .. شباب ليبيا الأشراف هم من يحبون لها الخير ويعملون جادين علي ذلك بالبحث عن كل السبل والأنهج التي تجعل ليبيا تعيش الفرح والفوح والسلام .. بعيداً عن السرقات وكبير الميزانيات والصفقات الوهميات ..

ببساطة كنبض عصافيرهم المرهفة يجمعون ماتنض به قلوبهم من حب لوطنهم ويقيمون في هون بلد الأمن والأمان والثقافة العريقة والجهاد الأبي يطلقون عصافيرهم في سماء الوطن الجريح لتقول وبالشدو الصادق الصافي الشجي الفصيح .. يا كل من يحب ليبيا .. كفانا جراح .. كفانا سلاح .. كفانا دم وزهق طاهرات أرواح .. آن الاوان أن يرف الحمام آمناً في سماء وطنه .. آن الأوان أن تغرد العصافير آمنة في أعشاشها في أحضان الشجيرات الفارحة بصبحها ..

 إن مهرجان العصافير بهون الذي ترفرف أجنحته في سماء الوطن اليوم رسالة لأهلنا في الوطن كله بل للإنسانية قاطبة .. أن من هذي المدينة الآمنة الصغيرة والتي ربما الكثير من أهلنا في ربوع الوطن لم يسمع حتي بها ولكنها هاهي اليوم تطلق نحوكم لا الرصاص كماهو الجنون الذي أصاب العالم بأسره بل تطلق وبكل الحب أجنحة عصافيرها الملونة الزاهية لتشدو عند نوافذ قلوبكم .. 

إن الوقت قد آن لينتصر الفرح علي الحزن .. السلام علي الحرب .. الحياة علي الموت .. العمار علي الدمار .. إفتحوا قلوبكم ليدخلها شدو الأطيار وتطهرها شمس النهار.. نهار لبيبيا الآتي بالسلام والفرح والعصافير .. أدعوا معي ومع العصافير أن يزول الحزن وينتصر دعاء السلام والحب والعصافير .. فهذي رسالة من شباب هون الأبي .. إن الحرب لا تصنع الحب .. من يصنع الحب الحمام .. الحمام وحده من يجيد صناعة الحب والسلام.

 


ــــــــــــــــــــــــ
صالح عبَّاس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى