أخبار ليبيااهم الاخبار

الوفاق تُحيي مقترح إنشاء حرس وطني مواز للجيش

تقرير 218

أحالت رئاسة الأركان التابعة للوفاق مذكرة للعرض على رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بشأن إنشاء الحرس الوطني لدمج ما تسمى بالقوة المساندة في مؤسسات الدولة، وهي الفكرة القديمة التي عرضت من تيار الإسلام السياسي فترة حكومة علي زيدان.

وبدأت فكرة هذا المقترح بعد أحداث ثورة 17 من فبراير وسقوط النظام السابق، حينما تبنى تيار الإسلام السياسي فكرة إنشاء جهاز يسمى جهاز الحرس الوطني يضم فصائل المسلحين الذين يمتشقون السلاح وينضوون تحت مسميات مختلفة وموازية للجيش والشرطة.

هذا المقترح المقدم تبناه سابقاً وكيل وزارة الدفاع والمسؤول عن سجن الهضبة والمنتمي للجماعة الليبية المقاتلة خالد الشريف ـ المقترح مكون من خمس مواد، ويحدد مهام الحرس الوطني في مواجهة أي خطر يهدد مدنية الدولة ومساندة الجيش في الدفاع عن سيادة الدولة ووحدة أراضيها.

المادة الخامسة تقول إنه تسري على منتسبي الحرس الوطني كافة التشريعات العسكرية النافذة، لكنهم في نفس الوقت يعترفون أنهم عبارة عن جسد مواز لكيان الجيش، وهذه فكرة لطالما عارضها الشارع كونها تكرّس وتعزز مفهوم الأجسام الموازية على حساب الأجسام الأصيلة وهي الجيش والشرطة.

سابقاً خرج الشارع في مظاهرات يطالب بإنهاء اللجنة الأمنية العليا، والتشكيلات المسلحة الأخرى، وقوات الدروع، وطالب كذلك بإجهاض فكرة الحرس الوطني إبان حكومة علي زيدان حين كان الشريف وكيل وزارة الدفاع، لكن اليوم وبعد أحداث الرابع من أبريل 2019 وعودة تيار الإسلام السياسي بصورة أكثر وضوحاً قد تكون الحسابات مختلفة.

المقترح المقدم يحدد مدينة طرابلس المقر الرئيس للحرس الوطني على أن يتولى إمرته ضابط لا تقل رتبته عن رتبة عقيد، كما يتضمن أن يكون الانضمام إلى الحرس الوطني من القوى المساندة ومن أطلق عليهم بالثوار، وهذه اللفظة ما تزال مستعملة ورائجة في أوساط التشكيلات المسلحة على الرغم من انتهاء ثورة فبراير قبل تسع سنوات.

فكرة الحرس الوطني قديمة، لكنها تعود إلى الواجهة اليوم على شكل مقترح مقدم إلى فائز السراج مع ضرورة الأخذ بالاعتبار حضور الأتراك كطرف أصيل في المعادلة وهم الداعمون المعلنون للإسلام السياسي أكثر الفصائل رغبة في تمرير فكرة الحرس الوطني التي تشبه في شكلها فكرة الحرس الثوري الإيراني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى