أخبار ليبيااهم الاخباركورونا

“الهيئة الفزانية تُصدر نداء استغاثة للمساعدة على مواجهة “كورونا”

أصدرت الهيئة الفزانية بيانًا أكدت فيه، أنها تتابع بقلق بالغ تصاعد معدلات تفشي وباء فيروس “كورونا” وحصده للأرواح في الجنوب، بمعدلات وصفها البيان بـ”المخيفة واللافتة”، خاصة بالنسبة لكبار السن وأصحاب الامراض المزمنة.

وفي نصّ بيانها الصادر عبر صفحتها، على موقع “فيس بوك”، قالت “الهيئة” إنها حذرت سابقًا في العديد من المناسبات من خطر الوباء على كل الليبيين في ظل ضعف النظام الصحي وتضعضع المرافق الصحية والعجز في الأطقم الطبية بأعداد كافية، حتى لتوفير الرعاية الصحية الأولية، إضافة إلى التصدي الوباء بفاعلية مناسبة تتماشى مع تسارع انتشاره، خاصة في مدن وأرياف الجنوب.

وأضاف البيان: الهيئة الفزانية تعلن لكل من يهمه الأمر أن مدن وقرى فزان قد صارت مناطق طاردة للسكان والحياة فيها صارت من الصعوبة بمكان لعدم توفر أساسيات المعيشة أو لصعوبة الحصول عليها في أحسن الأحوال؛ حيث اختفت السيولة النقدية بسبب تقصير مصرف ليبيا المركزي؛ وانعدم الوقود بالسعر المدعوم بسبب تقصير المؤسسة الوطنية للنفط؛ وتضاعفت أسعار المواد الأساسية بسبب السياسات الاقتصادية التي لم تحسب حساباً لذوي الدخل المحدود بتوفير الحماية لهم من تداعيات خطة الإصلاحات الاقتصادية.
وأشارت “الهيئة” في بيانها، إلى الانفلات الأمني الناتج عن الانقسام السياسي وانعدام خطة الأمن القومي التي تنظر للجنوب كعمق استراتيجي للدولة الليبية؛ حيث تقتصر الحماية الأمنية على مصادر استخراج النفط والغاز والماء وكلها لا يستفيد منها سكان فزان إلا في نطاق ضيق.

وتوجّهت الهيئة الفزانية، في ختام بيانها، بنداء استغاثة إلى السلطة التنفيذية الموحدة الجديدة، ممثلة في المجلس الرئاسي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية؛ موضحة أن استمرار الحال في الجنوب بهذا الشكل لا يبشر بخير.
وقال البيان: قد تدخل الحالة الفزانية في مرحلة اللا عودة، وتتحول فزان لبؤرة جاذبة للتطرف والإرهاب وتنهك الدولة الليبية وتتسبب في مآسي مزمنة قد يستحيل علاجها بالوسائل التقليدية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى