العالم

“الهجرة الدولية” تعرب عن حزنها من حوادث الغرق في “المتوسط”

أعربت المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن حزنهما إزاء الخسائر الأخيرة في الأرواح في منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط، بعد انقلاب قاربين قبالة شواطئ تونس يوم الثلاثاء الماضي.

وذكرت المنظمتين، “غرق 39 شخصًا على الأقل في حادثة غرق قارب قبالة جزيرة قرقنة، فيما تم انتشال 134 ناجيًا، معظمهم من كوت ديفوار، وتم اصطحابهم إلى الشاطئ من قبل خفر السواحل التونسي”.

ووقعت حادثة مماثلة قبالة سواحل مدينة جبنيانة في ولاية صفاقس بعد غرق قارب على متنه 70 شخصًا، من بينهم أربعة أطفال، ليتم نقلهم جميعًا إلى الشاطئ.

وأوضحت ممثلة المفوضية في تونس، حنان حمدان: “يظهر النهج الذي تعتمده تونس أنه ليس من الضروري فحسب ضمان سلامة أولئك الذين تم إنقاذهم، بل إن ذلك ممكن، مع توفير سبل الصحة والأمن للمجتمعات المضيفة في نفس الوقت”.

من جهته، أشاد رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في تونس، عزوز سامري: “بجهود البحث والإنقاذ التي تبذلها السلطات التونسية، وسنواصل دعمها في تقديم المساعدة الإنسانية العاجلة لمن يتم إنقاذهم في البحر”.

وأضاف سامري: “لا تزال منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط تحصد الأرواح حيث يشرع آلاف الأشخاص في القيام بهذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر، سواء هربًا من الفقر المدقع أو الصراع أو بحثًا عن حياة أفضل“. وأضاف: ”نواصل الدعوة لوجود عمليات استباقية للبحث والإنقاذ في أخطر المعابر البحرية في العالم، وإنشاء نظام إنزال واضح وآمن للأشخاص الذين يتم إنقاذهم في البحر”.

وشدّدت المنظمتان، على أن محاكمة مجموعات التهريب وتجار البشر الذين يستغلون ضعف الأشخاص ويزجون بهم في رحلات محفوفة بالمخاطر يجب أن تكون أولوية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى