حياة

الموسيقى.. “إكسير حياة” يحارب “شبح الشيخوخة”

لا أحد يجهل الأثر العظيم الذي تُحدِثه الموسيقى في النفوس والأرواح، إذ لها قدرة غريبة على تحسين المزاج وإظهار الإيجابية والود تجاه الجميع، لكن الجديد في الأمر هو أن “متخصصون” في الموسيقى أكدوا أنها ترتبط بالذكريات المفرحة والحزينة في وقت واحد، فسماع موسيقى معينة ترتبط ارتباطا شرطيا بمكان أو زمان أو حدث ما في الماضي، يمكن أن يستدعي كل اللحظات والتفاصيل، فهي مثل العطر الذي يذكرنا بالأشخاص أو بالأماكن.

ويرى الباحثون أنه يمكن استخدام هذه الميزة عند العمل مع كبار السن الذين يعانون من تردي أو فقدان الذاكرة، إذ تعمل الموسيقى على استدعاء ذكرياتهم ربما لعقود، الأمر الذي يمنحهم أملا جديدا للتأقلم مع حياتهم وشيخوختهم، وشعورا جيدا بالاستمرارية، إضافة إلى أن استعادة الذكريات الطيبة تمنحهم شعورا بالرضا عن النفس والجدوى من وجودهم، وعن الأحلام التي حققوها لأنفسهم والدور الذي لعبوه في حياة الآخرين.

وأشارت الدراسة التي نشرت نتائجها في المجلة الطبية لجامعة “أدنبره” البريطانية “الدماغ والإدراك” إلى أن هذه الدراسة من شأنها أن تسلط الضوء على البحوث المستقبلية في إمكانية إعادة تأهيل المرضى الذين فقدوا جزءا من السيطرة على جهازهم الحركي، أو الذين يعانون عجزا أو صعوبة في الحركة كتلك التي تحدث بعد السكتة أو الجلطة الدماغية مثلا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى