كتَـــــاب الموقع

الملوك والليغا.. وما بينهما

سونيا عاتي

لا فرق أن تكون من محبي ريال مدريد أو غريمه برشلونة، أو أي فريق لكرة القدم، المهم أنك عاشق ذوّاق لهذه اللعبة، لهذا السبب ندعوك للتوقف معنا برهة من الزمن، وتأمل حال النادي الملكي بعد خمس مباريات خاضها هذا الصرح العريق المدجج بالألقاب والصانع للتاريخ.

خمس مباريات في مسابقات متنوعة فاز فيها الميرينغي مرتين فقط وتعادل مرة، ثم تكبد هزيمتين أقساهما خسارته أمام اشبيلية بثلاث أهداف نظيفة في الليغا أما تخلفه بهدف ضد سيسكا موسكو في دور المجموعات ضمن دوري أبطال أوروبا فشكل مفاجأة مذلة لمناصريه، رغم تخبطه وتعثر نتائجه التي ذكرناها، عدا عن عجزه التهديف في المباريات الثلاث الأخيرة التي خاضها تباعا، وهو أمر لم يحدث منذ ما يقارب العشر سنوات.

من المنطق أن يرجح أي متابع آخر خسارة للملوك في دوري الأبطال لعوامل عدة منها غياب أسماء بحجم غاريث بيل وسيرجيو راموس واضطرار لوبيتيغي التخلي عن خدمات مودريتش وإبقاءه على دكة البدلاء.
كل هذه الأسباب حقيقة لكنها فيما مضى لم تكن لتؤثر في كبير أوروبا حامل اللقب وأكثر المتوجين به.. ما الذي اختلف اليوم؟
هذا السؤال يأخذنا لمكان ربما لن يروق كثيرا لمريدي القلعة البيضاء وهو غياب صاروخ ماديرا لاعب ليوفي الجديد؟؟

هل ولت أفراح الملوك مع انتقال كريستيانو رونالدو الذي كان أكثر الهدافين وأكثر المتوجين معه في السنوات الأخيرة؟؟

هل كان الدون صمام أمان الملوك وحامي حماهم؟
الأرقام الأخيرة تُـجيز السؤال ولو لم تؤكده. فعلى سبيل المثال لو توقفنا في نقاط الدوري الإسباني وعدنا قليلا للوراء لوجدنا أنه منذ التسعينيات لم يتصدر أي فريق الليغا بمعدل نقاط هذه السنة، وهي نتيجة تجبرنا أيضاً على الخوض في منافسة كانت تشعل مواجهات الروخا بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو وهي ما نفتقده اليوم. إذا هل نستطيع القول إن غياب الدون أثر سلبا على مستوى الليغا الإسبانبة التي تعتبر من أكثر الدوريات متابعة حول العالم ؟؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى