أخبار ليبيااهم الاخبارحياة

المكتبة (7)

نخصص هذه المساحة الأسبوعية، كل يوم أحد، للحديث عن العلاقة بين المبدع وكتبه، والقراءة، والموسيقى.

عبدالباسط أبوبكر محمد، شاعر ليبي. صدر له: (في متناول القلب ـ2005)، و(أوقات خارج الوقت ـ 2008)، و(مشارف الآن ـ 2016)، و(الوقتُ جهة خامسة ـ 2019)، و(خارج الحبر ـ نصوص نثرية ـ 2014)، و(اليد الواحدة ـ قراءات نقدية ـ 2015).

ـ ما الذي جاء بك إلى عالم الكتابة؟

ـ أعتقد أن القراءة هي الخطوة الأولى التي حملتني إلى عالم الكتابة، كانت فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي مجالاً واسعا للقراءة في ظل غياب وسائل الترفيه الأخرى، كان الكتاب المهرب الوحيد في حياة يستوطنها ملل لا ينتهي.. وكان الطريق الوحيد للمعلومة تمنحها الكتب قبل حضور السيد ( google ). البداية كانت كقارئ مُثابر قبل أن أدخل مجال الكتابة في منتصف التسعينيات.

ـ ما الكتاب الأكثر تأثيرا في حياتك؟

ـ لا يمكن الاكتفاء بكتابٍ واحد مؤثر، لكن لكلِّ فترةٍ كتابها المؤثر، شعرياً ما زلت أحمل معي (ديوان المتنبي) و(بدر شاكر السياب). في الرواية أيضاً توجد روايات لا يمكن أن تنسى منها (سرد أحداث موت معلن) للكاتب غابرييل ماركيز، ورواية (زوربا) للكاتب نيكوس كازانتزاكيس

تاريخياً أعتقد أن هناك عدة كتب منها كتب محمد حسنين هيكل. كانت ذات أثر بالغ فيما يتعلق بالتاريخ المعاصر والكتابة الصحفية. الكتب المؤثرة كثيرة. تختلف باختلاف الفترة الزمنية وسياق الاهتمامات المختلفة.

ـ أول كتاب قرأته؟

ـ القراءات كان أغلبها من كتب المنهج الليبي الذي كان غنياً ومتنوعاً بالرواية العربية والغربية مع انفتاح مناسب على التراث العربي.

كانت مكتبة الوالد (رحمه الله) تحتوي تنوعاً مناسباً بين كتب التراث والسياسة والكتب الدينية. وكان كتاب (الأمالي) لأبي علي القالي. الكتاب الأول الذي قرأته وفي فترة مبكرة مع دسامة الكتاب ومفرداته الغامضة. إلا أن الكتاب كان له أثراً كبيراً جداً.

ـ علاقتك بالكتاب الالكتروني؟

ـ علاقة ودودة جداً. خاصة بعد توفر الأجهزة اللوحية التي تتخصص في مجال القراءة وتمنح القراءة من الكتاب الإلكتروني جمالاً خاصا. أغلب الكتب أقرؤها بصيغة pdf . فهي توفر الكثير من الوقت والجهد ومتاحة في أغلب المواقع حالياً.

ـ الكتاب الذي تقرؤه الآن؟

ـ الآن أقرأ كتبا متنوعة وخاصة تلك التي تترصد سؤال الهوية منها (هوية بأربعين وجهاً) لشايغان. وكتاب (الأصوات المهمشة) للدكتور علي عبداللطيف أحميدة، ترجمة الأستاذ عمر الككلي.

ـ الموسيقى المفضلة لديك؟

ـ الذائقة تركن إلى الموسيقى الكلاسيكية. أميل إلى مزيج من الموسيقى الليبية والعربية مع انفتاح متأخر على الموسيقى العالمية.

ـ علاقتك بمؤلفاتك؟

ـ علاقة مسكونة بارتباك أحياناً أنظر إليها بحبٍ كبير لأنها تشكل جزءً من تجاربي وتسجل فترة مهمة من مراحل حياتي. حاولت أن أجعل القصيدة مركزاً للعالم منها يبدأ اليوم وإليها ينتهي.

وأحياناً أخرى أنظر إليها باستهجان. أنكر بعضاً منها. ربما هو بحثي عن القصيدة الكاملة. وربما هي نظرة عدم الجدوى التي تصيب البعض تجاه قصائدهم.

ـ هل ستغير الكتابة العالم؟

ـ الكتابة وجهة نظر. لا أحملها أكثر مما تحتمل لكن القصيدة كقيمة مضافة تمنح الحياة براحاً متسعاً لخلق الجمال والاحتفاء به.

ـ ماذا تحتوي مكتبتك؟

ـ متنوعة.. بين شعر ورواية ونقد وتاريخ وفلسفة.

لكن أغلبها كتب إلكترونية للأسف الشديد لوجودي خارج البلاد. لكنها تعالج ما نشعر به من حنين نحو الكتب المطبوعة.

ـ ما الذي يشغلك اليوم؟

ـ حالياً أركز على تكثيف قراءاتي باللغة الإنجليزية خاصة أنني في الخمس سنوات الأخيرة ركزت بشكل جدي على تعميق معرفتي الثقافية والأكاديمية باللغة الإنجليزية. مع بقاء هاجس القصيدة كما هو مشتعلاً ومتوهجاً.

زر الذهاب إلى الأعلى