أخبار ليبياخاص 218

المشير يكشف عن شروط الالتزام بوقف إطلاق النار

قال القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر إنه مستعد لوقف إطلاق النار في ليبيا في حالة تلبية شروط معينة من بينها انسحاب القوات التركية والمرتزقة من ليبيا مضيفا أن “الصبر بدأ ينفد” لعدم التزام الأطراف الأخرى من المجموعات المسلحة بالهدنة وخرقها المستمر لوقف إطلاق النار.

وأضاف المشير في تصريحات لوكالة سبوتنيك “كما قلنا سابقا فإن صبرنا بدأ ينفد حيال الخرق المتكرر للهدنة من قبل عصابات ومرتزقة أردوغان والسراج وعدم الوفاء بالتعهدات ببرلين، والقوات المسلحة تقيّم الوضع بطرابلس وتتواصل مع كل الأطراف الدولية وهي جاهزة لكل الاحتمالات ما لم يقم المجتمع الدولي ودول برلين بتحمل مسؤولياتها تجاه الاحتلال التركي لبلادنا”.

وعن الاشتباكات والتطورات الأخيرة التي شهدتها محاور القتال قال المشير “على الأمم المتحدة ومجلس الأمن ودول برلين تحمل مسؤلياتها في وقف تدفق المرتزقة السوريين والأتراك والأسلحة المختلفة التي تنقل يوميا لطرابلس عبر تركيا أمام العالم أجمع دون رادع، وفي خرق وتنصل لأردوغان والسراج من التزاماتهما ببرلين ولا يمكننا أن نظل مكتوفي الأيدي”.

كما أكد المشير أن القوات المسلحة لن تتراجع عن هدفها المتمثل في منع التدخلات الأجنبية وإيقاف تدفقات المرتزقة، وأضاف “إذا لم تنجح حوارات جنيف بتحقيق الأمن والسلام لبلادنا وشعبنا ويتم إخراج المرتزقة ويعودوا من حيث تم جلبهم، فبكل تأكيد ستقوم القوات المسلحة بواجبها الوطني والدستوري في حماية مواطنيها وسيادة الدولة وحدودها من الغزو التركي العثماني وأطماع الواهم أردوغان ببلادنا”.

كما أرجع القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر تعليق حكومة الوفاق لمشاركتها في محادثات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة لعدم امتلاكها للقرار وتبعيتها لـ “الأوامر من أنقرة والدوحة” حسب وصفه، مضيفا “حكومة السراج حكومة لا تملك قرارها فهي حكومة مرتهنة داخليا للمليشيات والمجموعات الإرهابية، وخارجيا لتركيا وقطر”، مستشهدا بصرحات أردوغان الأخيرة حول ليبيا، وأضاف “السراج يتلقى الأوامر من أنقرة والدوحة ولا يملك من أمره شيئاً، والدليل تصريحات أردوغان التي أكد فيها على ضرورة انسحاب الوفاق من محادثات جنيف”.

وعن مآلات المحادثات السياسية للجنة العسكرية التي كان من المقرر أن تنطلق في 26 من فبراير بعد إعلان حكومة الوفاق تعليق مشاركتها بها “المحادثات السياسية كأحد مسارات جنيف يخضع تحديد توقيته لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ونحن منفتحون ونتعاطى بإيجابية مع كل المسارات التي يمكن أن تحقق السلام والأمن والاستقرار في ليبيا، وندعم بعثة الأمم المتحدة وغسان سلامة للنجاح في هذه المهمة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى