أخبار ليبيااهم الاخبار

المشهد الجديد في ليبيا.. تفاؤل بعد سنوات قاسية

في مشهدٍ لاقى ترحيبا ليبيًا ودوليًا، سلّم رئيس المجلس الرئاسي السابق، فائز السراج، مهامه لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي.

وهنّأ السراج، الحكومة الجديدة، على نيلها ثقة البرلمان، مُذكّرًا بأن حكومة “الوفاق” عانت الكثير من المصاعب بسبب التدخلات الخارجية، وأن الحرب فاقمت أزمة الكهرباء، وتسببت في خروج الشركات الأجنبية من البلاد.

وبهذه المناسبة، أوضح المنفي: اليوم، نرى مشهدًا تاريخيًا، يُرسخ مبدأ التداول السلمي للسلطة. الجزء الأول من عملنا سيكون التجهيز للانتخابات المقبلة في ديسمبر، وسنسلّم السلطة في موعدها كما وعدنا الليبيين.

بدوره، توجّه رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، بالشكر للسراج وزملائه على ما بذلوه من جهد، في هذه الفترة الصعبة، مضيفًا: الأخطاء والمحاسن كانت موجودة في ظروف صعبة جدًا مرت بها الحكومة السابقة.

وأكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عزمه على إجراء الإصلاحات في المرحلة القادمة، وإكمال ما بدأه المجلس الرئاسي بما فيه صالح الليبيين، حسب وصفه.

ترحيب أوروبي:

وصف سفير ألمانيا لدى ليبيا، أوليفر أوتشا، التطورات في ليبيا، بأنها “إشارة قوية”، أظهرت جدوى الانتقال السلمي للسلطة.

وأوضح أوتشا، عبر تغريدة لها على تويتر: “يا له من أمر رائع: مع حفل تسليم السلطة اليوم ، تظهر ليبيا جدوى انتقال سلمي للسلطة. يا لها من إشارة قوية! لليبيين والمنطقة وكل الشركاء! يمكن أن تكون بداية أكثر من ذلك بكثير! أسمى آيات الاحترام وودي مبروك”.

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي

وأبدت السفارة الأسبانية لدى ليبيا، حرصها على بدء العمل مع المجلس الرئاسي الجديد وحكومة الوحدة الوطنية.

وهنأت السفارة ليبيا، بعد آداء المجلس الرئاسي اليمين الدستورية في طرابلس، وآداء حكومة الوحدة الوطنية اليمين القانونية في طبرق.

ووصف سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا خوسيه ساباديل جلسة أداء اليمين بأنها “رسالة قوية” للمصالحة.

وأكدت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، أن حكومة الوحدة الوطنية، تواجه تحديات كبيرة، في آداء مهامها نحو التغيير والسلام والاستقرار في ليبيا، وتقديم كافة الخدمات للمواطنين.

الانتخابات والبعثة الأممية:

من جهة أخرى، تطرق المندوب الأسبق لليبيا في الأمم المتحدة، إبراهيم الدباشي، إلى الانتخابات القادمة ، موضحا في تغريدة له على تويتر: “مازال فيتو التوافق سلاحاً فعالاً في يد من لا يريدون تنظيم الانتخابات في 24 ديسمبر”.

ودعا الدباشي، “على بعثة الامم المتحدة ان تمنع ذلك بتشكيل لجنة من القانونيين المتخصصين على غرار لجنة فبراير لاعداد قاعدة دستورية للانتخابات وقوانين الانتخابات على اساس الاعلان الدستوري وتعديلاته ونتائج الحوار”.

باشاغا: ليبيا لن تعود للدكتاتورية

وفي أول تعليق له على تسليم مهام وزارة الداخلية، ذكر وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، في سلسلة تغريدات على توتير، أنه فترة مهامه في الوزارة، أقام المعرض الأول لمناشط الوزارة.

وأوضح باشاغا: “أقمنا اليوم المعرض الأول لمناشط وزارة الداخلية لعامي 2019-2020، قمنا خلاله بعرض التقارير الختامية لأنشطة الوزارة بمختلف أجهزتها وإداراتها ومكوناتها. لقد بذلنا جهدنا لخدمة المواطنين، ولقد حققنا ما حققناه بفضل الله ثم جهود وتكاثف الضباط وضباط الصف والموظفين بوزارة الداخلية”.

وأشار وزير الداخلية الأسبق، إلى فترة استلامه للمهام، “لقد استلمت في أكتوبر 2018 أمانة كبيرة أسلمها اليوم للسيد خالد مازن وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، الذي أدعو الله له بالتوفيق. أعتذر لجميع الليبيين عن أي خطأ بذر مني خلال تأديتي لعملي، وأشهد الله أن غرضي كان ولايزال خدمة ليبيا، وسأكون مستعداً للمسائلة عن اي تجاوزات حدثت”.

وأضاف باشاغا، ” ليبيا لن تعود للدكتاتورية، ولن يقبل الليبييون بأن يحكمهم أحد بالحديد والنار. اليوم نحن أول من يمتثل للقانون، نمضي في مسيرة التداول السلمي على السلطة، لنضمن استمرارية الدولة ونقوية مؤسساتها، على أمل أن يتحقق السلام والوئام في ليبيا، داعيين بالتوفيق لحكومة الوحدة الوطنية”.

المشري: أشكر طبرق على الاستضافة

من جهة أخرى، أعرب رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، عن شكره لمدينة طبرق على استضافة جلسة آداء اليمين القانونية لحكومة الوحدة.

وأوضح المشري: “نشكر مدينة طبرق دار السلام التي استضافت جلسة القسم لحكومة الوحدة الوطنية، ونشكر أهلها وأعضاء مجلس النواب على حفاوة الاستقبال، ونسأل الله أن يلم الشمل ويصلح البلاد”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى