العالم

المرأة اللبنانية تحت “خطر شديد”.. و”النكتة” بديلاً

218TV|خاص

اللبنانيون الذين ينشغلون منذ عقود بـ”جدل سياسي مرير” تبعاً لـ”حجم الاشتباك” بين الطوائف الدينية والسياسية، وجدوا خلال الأيام القليلة الماضية مادة لـ”جدال مهضوم”، فكلمة “مهضوم” التي توازي لفظة “خفيف الظل” في اللغة الفصحى، هيمنت على النقاشات العامة بين الذكر والأنثى، بعد دراسة مثيرة للجدل قالت إن نسبة العنوسة في لبنان قد وصلت إلى 88%، وهو الرقم الذي لم تؤكده السلطات المسؤولة في العاصمة اللبنانية بيروت، لكنه أحدث صدمة اجتماعية عنيفة، علما أن شرائح لبنانية شكّكت بهذه الأرقام، وقالت إن ملف العنوسة في لبنان يتم تناوله على نحو بعيد عن الدقة.

التراشق ساد الموقف بين رجال ونساء في لبنان على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، عبر “تحميل متبادل” للمسؤولية عن العنوسة، فـ”العنصر الذكوري” قال إن الاستقلال المادي للمرأة اللبنانية، وثقافتها التحررية المتوارثة أنساها الزواج الذي يُشكّل “قيداً” لكثير من النساء، لكن الفتاة اللبنانية ردّت بقوة وقالت إحداهن على مواقع التواصل الاجتماعي إن لفظ “العنوسة” معيب ومهين بحق المرأة، عدا عن أنه لا ينبغي أن يُطْلَق على الفتاة غير المتزوجة فقط، فالعنوسة بمعناها المتداول تقع على عاتق الجنسين، فالرجل غير المتزوج هو عانس أيضا.

وبعد جولات من النقاش الصدامي والتبريرات وتبادل المسؤولية، لجأ اللبنانيون إلى سلاحهم الأكثر شهرة في سائر أزماتهم المفصلية والمأساوية طيلة العقود الماضية، وهو “النكتة”، إذ قالت إحدى اللبنانيات “متهكمة وساخرة” ردا على أن نسبة العنوسة تعني أنه أصبح مقابل كل رجل في لبنان ثماني نساء، أن هذا يلغي تماما فكرة أن المرأة هي نصف المجتمع فقط، بل إنها أصبحت تُشكّل 80% منه، وأن على الرجل أن يقبل بـ”حكم الأغلبية النسائية” في لبنان من الآن فصاعدا، فيما دعت أخريات الرجال المتبقين في لبنان، والبحث عن جزيرة قريبة من لبنان والهجرة إليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى