أخبار ليبيااهم الاخبار

المجلس الرئاسي “رفع الحرج”.. و”صدم” الليبيين

 218TV.net خاص

الليبيون انتظروا طويلا من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بيانا يُكْمِل الفرحة الليبية المُتصاعدة منذ ظهر أمس على إنجاز تحرير مدينة بنغازي، لكن البيان الذي تأخر كثيرا وسط تساؤلات الليبيين عن “مغزى التأخير”، أو ما إذا كان تحرير بنغازي قد أسعد “رئاسي الوفاق”، أم أنه “حدث عابر” لا يستدعي أن يُفرح الليبيين في كل ليبيا، فيما تمنت أوساط ليبية لو أن بيان الرئاسي لم يصدر لأنه ظهر بلا لون أو نكهة أو طعم.

لم يأت بيان الرئاسي على سيرة “تضحيات الجيش الوطني” في بنغازي، وهذا أمر لافت يدعو للاستغراب فمن قاتل في بنغازي هم شباب ليبي آمن باستحقاق ليبيا لكل التضحيات، وآمنوا بجيش وطني انخرطوا فيه بدون “أجر أو شكر” كي تتطهر ليبيا، وكانوا يستحقون الإشادة بهم من خلال الإشادة بالمؤسسة التي نظمتهم، وأشرفت عليهم، ويفترض بالمؤسسة العسكرية التي قاتلت ب”هدف معلن” أن تتم الإشادة بها من باب “حسن النوايا”، وحرصا على أن تكون ليبيا “المُتعافية والقوية” هي “أكبر من الجميع“.

تقول أوساط ليبية إن “الرئاسي” أخطأ كثيرا عبر صياغة البيان التي أوضحت لمن قرأها من غير الليبيين أن التحرير في بنغازي كان “هدفا هامشيا”، تحقق ب”الصدفة”، وأنه كان “تحصيل حاصل”، إذ تعتقد الأوساط أنه كان بوسع رئاسي الوفاق أن يُظهِر أنه لكل الليبيين بتخصيص فقرة أو أكثر لتضحيات الجيش في بنغازي، كأن يُنْعِم على الشهداء بأوسمة، أو كأن يطلب من الليبيين الاحتفال سنويا بذكرى تحرير بنغازي، إذ كانت خطوات صغيرة من هذا النوع ستؤكد أن الرئاسي لكل الليبيين، وأن معركة إعادة الإعمار المقبلة ستُخاض بأيدي كل الليبيين، لكن إعادة الإعمار الحقيقية يجب أن يسبقها –بحسب أوساط ليبية- “إعمار للنوايا والنفوس” قبل أي نوع آخر من الإعمار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى