رياضة ليبية

المباراة: خيار واحد هو الفوز

المباراة.. هكذا اخترنا تسميتها هي بالنسبة لنا “مُعرّفة” تلك التي تحمل في طياتها أمل ربما لن يفهمه غير الليبيين.. نحتاج ابتسامة ..نحتاج جرعة من الفرح .. نحتاج أن تُرفع الراية في محافل أخرى بعيدة عن الأخبار المحزنة.. ونحتاج تأهلا غاب عنا لسنوات…

الدامجة ينتصر ويبتعد

كولادة قيصرية عسيرة تمرّ هذه التصفيات ..تصفيات أمم إفريقيا التي ارتحلت ورحلت من الكاميرون ثم استقر بها المقام أخيرا في مصر.. أخذتنا معها في كل الاتجاهات بين أمل الفوز والعبور، وخيبات تغيير المدربين وعدم الاستقرار الإداري والفني… البداية كانت مع الدامجة الذي أهدى انتصارا واسعا أمام السيشل بخمسة أهداف كاملة لم تتواصل بعده الفرحة كثيرا… دربكة وارتباك وخلط للأوراق… يذهب الدامجة ويأتي الجزائري عادل عمروش

عمروش
عمروش

فيروس المغادرة يطال عمروش

عمروش استُقبِلَ بالفرح والتهليل والتكبير، ووُضعت تحت تصرفه كل الإمكانات والتجهيزات .. معسكرات في تونس ومصر وتحضيرات ومباريات ودية بأمر منه وبإشراف الطاقم الفني المرافق له. لقاء وحيد مثل سابقه كان أمام جنوب أفريقيا لم يعرف فيه الخسارة رغم أنه في ديار الخصم لكنه لم يفز أيضا إذ انتهت المواجهة بشباك بيضاء وصفر للطرفين.. بعد ذلك وكأن التاريخ يعيد نفسه وكأن عدوى المغادرة بعد المباراة الواحدة أصبحت فيروسا ينتشر في الأجواء… دربكة وارتباك وخُلطت الأوراق من جديد وجاء عمر المريمي.

المريمي لم يصنع الربيع

المدرب الوطني المريمي الذي يعرف جيدا اللاعبين المحليين أمسك بزمام الأمور وقاد الفرسان ووُضع تحت أمره أيضا كل ما هو متاح من دعم معنوي ومادي ولوجيستي لكن الحظ لم يقف إلى جانبه رغم الفرصة التي أتيحت له بخوض مباراتين عكس من سبقوه وكانت الخسارة أمام نيجيريا ذهابا وإيابا ثم الطريق نفسها.. دربكة وارتباك وخُلطت الأوراق من جديد وجاء العيساوي وباني.


العيساوي وباني يُبقيان على الحظوظ

الجوهرة السمراء والسد العالي قادا فرسان المتوسط لتسجيل نتيجة عريضة بالثمانية للمرة الثانية في تاريخ المنتخب ضمن المباريات الرسمية في تصفيات الكان.
فوز عزّز عند الليبيين الأمل ووضع مصيرهم بأيديهم في الموقعة الأخيرة.. موقعة الحسم..

المباراة

مسيرة ليست سهلة وتعد أفضل سيناريو حدث في كرة القدم الليبية على الإطلاق رغم الهنات والكبوات والعثرات لكن سننتظر الفوز ولا شيء غير الفوز.

سلاح المحترفين

تحليلنا ربما تجدون فيه الكثير من التفاؤل والأمل لكن عندما ترى 9 محترفين ضمن صفوف القائمة الوطنية لأول مرة جاؤوا لتلبية النداء وخدمة الشعار ستتفاءل مثلنا، وعندما ترى صفوة اللاعبين المحليين بإمكاناتهم وتاريخهم مستعدين مركزين ربما ستحذو حذونا.

الاتحاد الليبي لكرة القدم لم يتوان لحظة عن ضخ الدماء وشحن الأنصار والمشجعين بمساعدتهم على الوقوف إلى جانب المنتخب الوطني وتأمين رحلة ما يقارب العشرة آلاف مشجع ستبحّ حناجرهم حتما وهي تصدح بالنشيد الوطني.

هل تنتظر ليبيا القرعة في أبريل المقبل؟

كل ما ذكرناه من عراقيل ومعوقات ينتمي إلى الماضي ونحن أبناء اليوم ومن عاش وتخطى كل ما تعرض له أبناء المنتخب يجب أن يواصل مرفوع الرأس. هذا ولم نتحدث عن توقف الدوري وانطلاقته المتأخرة، لكن هناك ما يجعلنا نفرح ونتفاءل لأن الأخبار القادمة من الجارة تونس تجعل عيوننا شاخصة متوجهة لقرعة الكان في الثاني عشر من أبريل المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى