أخبار ليبيا

الليبيون يترقبون “رسالة ترامب”.. هل تصل؟

218TV|خاص

قبل نحو شهرين كشفت قناة (218) عن مضمون “رسالة حازمة” بعثها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى بضعة مسؤولين ليبيين يُحذّرهم فيها من “استمرار العرقلة السياسية”، و “العبث بملف النفط” في إطار هجوم شنته قوى إرهابية ضد حقول نفطية في منطقة الهلال النفطي، وهي الرسالة التي قادت إلى “إعادة تموضع” لمواقف عدة مسؤولين ليبيين، علما أن مسؤولين حاولوا التملص من “وصول الرسالة”، التي أكدتها وسائل إعلام أميركية وبريطانية في حينه.

بعد رسالة ترامب شكر الليبيون ضمنا “حسم ترامب” ضد طبقة سياسية ليبية أدمنت “اللامبالاة” تجاه كل ما له صلة بعذابات الليبيين ومعاناتهم، إذ سرعان ما تحوّل الأمر إلى “سخرية واسعة” لليبيين على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، فأي مشكلة أو أزمة ليبية أصبحت تواجه من قبل الليبيين بالقول: “ترامب ديرلي حل”، في إشارة ضمنية إلى تدخل ترامب الحاسم تجاه “الفوضى السياسية الليبية”، لكن الوضع الأمني اليوم في العاصمة طرابلس يحتاج أن يناشد الليبيين ترامب ب”أمل ورجاء” أن يضع حدا لجماعات مسلحة لا يبدو أنها تكترث لمصير مليوني مواطن في العاصمة وُضِعوا رهينة ل”اشتباكات عبثية وعشوائية”.

تمنى ليبيون كُثُر أن تمر طائرات حربية أميركية فوق سماء العاصمة في محاولة ل”إنذار المُتصارِعين” حول “المال والنفوذ” في العاصمة، فيما يتمنى البعض أن تدك الطائرات الأميركية كل “أسباب الفوضى” في العاصمة، وتشكيل مقاربة أمنية جديدة بعيدا عن “جولات الرعب” التي لا تلبث أن تهدأ أشهر حتى تندلع من جديد بوتيرة أقوى، وسط إشادة بقصف طائرات أميركية لموقع يُعتقد أن “إرهابي داعشي” تواجد فيها، فيما يحلو لكثيرين “عدم التفريق” بين “إرهاب داعش” و “فوضى الجماعات المسلحة” إن في العاصمة أو في أي مدينة أخرى.

الليبيون يتمنون اليوم “موقفا حاسما” من “أهم وأقوى” دولة في العالم، وليس مهماً إن كانت بـ”رسالة” أو حتى “تغريدة” سبق لترامب عبرها أن أسقط “أحجار كبيرة” من فريقه الرئاسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى