اقتصاداهم الاخبار

الليبيات يهجرن “المزين”.. فتّش عن “الغلاء”

218TV| خاص
عبير عويدات

لم تترك الأزمة الاقتصادية الطاحنة في ليبيا، والتي ابتلعت ما في جيوب الليبيين، أو حتى ما في صناديق مدخراتهم أي مجال لم تتسلل إليه في السنوات السبع العجاف الماضية، فكان لافتا في العامين الأخيرين “الهجرة التدريجية” التي مارستها النساء في ليبيا لمحلات “المزين” خصوصا بعد أن طال الغلاء “لمسة الجمال” التي كانت تُضفيها المرأة الليبية على ملامحها لإخفاء “تعب وحزن” الوجه جراء كل ما تشهده ليبيا.

وفقا لتحرٍ سريع أجراه موقع قناة (218) فقد وُجِد أن المرأة في ليبيا كانت تذهب إلى “المزين” قبل نحو عامين، وكانت تدفع مقابل قص الشعر، وتصفيفه من 10 إلى 20 دينار ليبي طبعا مع مراعاة فارق الخبرة أو الشهرة، إضافة إلى مكان محل المزين، لكن المرأة الليبية باتت تتراجع عن عادة الذهاب إلى “المزين”، فهذه الهجرة ليس لها علاقة بالوضع الأمني أو الأجواء الحزينة، فالمرأة الليبية لم تتنازل يوما عن “طلتها وأناقتها”، لكنها تجد نفسها أمام “مبلغ فلكي” يريده المزين، وقد تضاعف نحو خمسة مرات.

المرأة الليبية اقتصرت رحلتها إلى “المزين” على المناسبات الاجتماعية فقط، وباستثناء ذلك فإنها باتت بوصفها “الجانب المُشْرِق” للأزمة الليبية تعتمد على نفسها، فهي إلى جانب رب أسرتها بالكاد تستطيع أن تؤمن لأطفالها وجباتهم اليومية، أو “ماكلة تقشفية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى