أخبار ليبيا

“اللوموند”: الجنوب الليبي “مُحتل” منذ 6 أشهر 

 تقرير 218

في الوقت الذي يمتد فيه المأزق السياسي العسكري بين قطبي السلطة في ليبيا أحدهما في بنغازي والآخر في طرابلس، ينغمس الجنوب الليبي أكثر وأكثر في النزاعات المسلحة، هكذا تناولت صحيفة اللوموند أزمة الجنوب الليبي في مقال لها.

الصحيفة نقلت عن عميد بلدية سبها قوله إن ما يحدث في الجنوب هو احتلال أجنبي من جماعات مسلحة من تشاد والسودان، يعود وجودها إلى ستة أشهر، تسعى إلى السيطرة على أجزاء واسعة من المنطقة.

مصائب قوم عند قوم فوائد.. هكذا لسان حال الرئيس التشادي إدريس دبي، الذي يريد عزل الفصائل المسلحة التي لجأت إلى جنوب ليبيا، وإبعاد خطورة هجماتها على شمال تشاد.

ففي الحادي عشر من أغسطس أعلن مجلس القيادة العسكرية لإنقاذ الجمهورية، أو ما يعرف بـ”مجموعة المتمردين التشادية” مسؤوليته عن هجوم على إحدى القرى يعد الأكبر منذ عام ألفين وتسعة.

وبحسب تقارير فإن عدد هذه المجموعات المُسلحة يتراوح بين 2000 و3500 شخص، ووفقا لخبراء الأمم المتحدة فإن هذه المجموعات شاركت في عدد من العمليات العسكرية إلى جانب ما يعرف بـ”سرايا الدفاع عن بنغازي” التي قامت بهجوم دموي في مايو 2017، على قاعدة للجيش الوطني الليبي في براك الشاطئ، وقع ضحيتها أكثر من 100 قتيل.

وترى صحيفة اللوموند أن الاتفاق بشأن التعاون الأمني الذي وقع في مايو الماضي بين السودان، تشاد والنيجر، سيسمح لتشاد بملاحقة فلول هذه العصابات، والسماح له بشن غارات على الحدود الليبية.

وأشارت اللوموند في نهاية مقالها إلى أن استئناف الاصطدامات بين التبو وأولاد سليمان والطوارق في سبها وأوباري، أثبت هشاشة العلاقات بين الأطراف في الجنوب، وبالتالي فإن الخطاب حول الاحتلال الأجنبي الذي يهدد السيادة الوطنية يلقى أصداء إيجابية في المجمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى