حياة

“اللصوص والقتلة” حول العالم: المجد ل”الهاتف الغبي”

218TV|خاص

أظهرت تحقيقات أمنية وقضائية عدة حول العالم في السنوات الأخيرة أن ل”الهواتف الذكية” في كشف أسرار وألغاز وغموض العديد من الجرائم المعقدة “فضل كبير”، وأنه لولاها لظل العديد من القتلة واللصوص “خارج حلقة العدالة”، لكن تقنيات وتطبيقات موجودة على الهواتف الذكية حسمت تحقيقات واتهامات في اتجاهات كثيرة، فيما أصبحت هذه التقينات والتطبيقات أول ما يجري استدعائها من هواتف المجني عليهم، أو هؤلاء المتهمون، فيما تحاول دول وشركات تقنية من اختراع “تطبيقات مضادة” من شأنها تعطيل أي أدلة توفرها الهواتف الذكية لسلطات التحقيق.

الممثلة الأميركية كيم كارديشيان التي تعرضت للسرقة عبر سطو مسلح على شقتها في العاصمة الفرنسية باريس قبل نحو عامين، لم يكن ممكناً فك طلاسمها من دون فحص هاتف الممثلة الأميركية التي عرفت سلطات التحقيق بأن بثها مباشرة لمقطع على تطبيق “سناب شات” هو الذي دلّ العصابة على الكثير من المؤشرات بشأن وجود كارديشيان في شقتها أم لا، فيما ضيقت الشرطة الفرنسية الخناق على المشتبه بهم، من خلال الأشخاص الذي تابعوا البث المباشر للممثلة الأميركية، وربط المعطيات بسجل الهاتف لأفراد العصابة.

الهواتف الذكية باتت “نعمة ونقمة”، وكثيرون دول وأجهزة أمن وأفراد يصرخون اليوم بصوتٍ عالٍ: “المجد للهواتف الغبية”، يُشار إلى أن لفظ “الهواتف الذكية” قد ذاع صيته مطلع الألفية الجديدة للمرة الأولى على نطاق ضيق قبل أن ينتشر انتشارا هائلا في ظل تناسل هائل لعشرات آلاف التطبيقات التقنية والسرية والخبيثة التي شكلت واقعا جديدا حول العالم، أصبح من الصعب تجاهله، فيما لا تزال العديد من الشركات التي تُصنّع الهواتف تطلق أشكال جديدة من “الهواتف الغبية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى