الانتخابات الرئاسية التونسيةالعالماهم الاخبار

القروي ينتظر “كلمة السر” ليغادر “السجن والاتهامات”

218TV|خاص

رغم مرور أكثر من أسبوع على اعتماد نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التونسية، إلا أن موعد الاقتراع في الجولة الثانية لم يتحدد بعد، في حين لا يزال الجدل السياسي يدور حول “المصير القانوني” للمرشح المتأهل إلى الجولة الثانية رجل الأعمال نبيل القروي، الذي يقضي فترة توقيفة احتياطية قررها القضاء التونسي، فيما تزايد الحديث داخل الأوساط السياسية والإعلامية التونسية عن “صفقة سرية محتملة” يمكن أن تنقل القروي إلى خارج مركز التوقيف خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، وسط مشاورات واتصالات تجري سراً في تونس.

وتقول أوساط سياسية وإعلامية تونسية إن القروي تلقى داخل حبسه “رسائل سرية” من شخصيات نافذة سياسياً وبرلمانياً تحاول عقد “صفقة غامضة” معه لا تزال تفاصيلها “طي الكتمان” يخرج القروي بموجبها من السجن لإدارة حملته الانتخابية من الشارع، بعد أن خاضها من السجن في الجولة الأولى، فيما اللافت أن اسمين يترددان على صعيد الصفقات السرية مع القروي، إذ يظهر حزب “تحيا تونس” الذي أسسه ويقوده رئيس الوزراء يوسف الشاهد، فيما يجري تداول اسم راشد الغنوشي رئيس حزب “النهضة”.

ويُعْتَقَد على نطاق واسع في الداخل التونسي أن خروج القروي من السجن هو تأكيد مباشر على قبوله بصفقة تخص الجزء الثاني من الانتخابات الرئاسية، وربما تفاهمات أشمل تخص الانتخابات البرلمانية التي يُعوّل عليها الشاهد والغنوشي كثيرا بعد أن خرج حزباهما من السباق إلى قصر قرطاج خاليي الوفاض، إذ وفق التحليلات الشائعة يريد الغنوشي والشاهد اللذان تقاربا سياسيا على نحو أزعج الرئيس الراحل الباجي السبسي “رئيساً متفاهما” معهم في قصر قرطاج، وسط توقعات بصفقة سرية تُرتّب “ترويكا السلطة” إذ تدفع القروي إلى “قرطاج”رئيساً، وتأتي بالغنوشي رئيسا للبرلمان –مرشح محتمل عن العاصمة-، فيما تُبْقي الصفقة الشاهد رئيساً للحكومة.

ووفق سيناريو الصفقة المتداول، والذي لا يُعْرَف ما إذا كان دقيقا، أو قابلا للمضي إلى الأمام أم لا في ظل الوضع السياسي القائم، فإن مصير المتأهل الأول قيس سعيّد لا يزال غامضاً في إطار صفقة من هذا النوع، خصوصا بعد أن شكّل “ظاهرة سياسية” هزم بموجبها الأحزاب والشخصيات الكبيرة، إذ دفع فوزه المثير التونسيين إلى حالة من الشك فيما إذا كان سعيّد يحظى بـ”مساندة خفية” من جانب “إخوان تونس”، أو قوى إقليمية تريد “غرز أصابعها” في المشهد السياسي التونسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى