أخبار ليبيااهم الاخبار

الغرياني يكشف أسباب إصرار أردوغان على التدخل في ليبيا

أكد عضو المؤتمر الوطني العام إبراهيم الغرياني، أن التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة في ليبيا جاءت بعد تجاوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للخطوط الحمراء بإعلان الصريح عزمه التدخل بالصراع الدائر في ليبيا.

وعزا الغرياني خلال تصريحاته لبرنامج “LIVE” على قناة “218NEWS”، السبت، أسباب تجاوز أردوغان للخطوط الحمراء، للضغوط التي يتعرض لها نتيجة العقوبات الأميركية التي ضيقت عليه الخناق وقادت بلاده إلى أزمة اقتصادية خانقة -حسب وصفه- ما دفعه للبحث عن مصادر تمويل جديدة تدعم اقتصاد بلاده وهو ما وجده في حكومة الوفاق التي وصفها الغرياني بـ”قاب قوسين أو أدنى من السقوط” باستعادة الجيش الوطني لزمام الأمور في العاصمة.

وأشار الغرياني إلى أن الاتفاقية البحرية التي وقعتها حكومة الوفاق مع أردوغان سمحت له بالالتفاف على قبرص واليونان والوصول إلى شرق المتوسط لتحصل تركيا على نصيب من الثروات الموجودة، مؤكدا أن الاتفاقية الأمنية الموقعة بين الوفاق وتركيا تستوجب على الوفاق دفع مبلغ يتراوح بين 5 إلى 6 مليار دولار نظير الدعم المقدم وهو ما سيمنح حكومة أردوغان “انفراجة مؤقتة” للأزمة المالية الخانقة التي تعصف بتركيا، كما أن جزءا منها سيوجه لحزب العدالة والتنمية الذي يتبعه أردوغان لدعم الانتخابات المقبلة في البلاد، مشيرا إلى أن تدخل أردوغان في ليبيا محاولة لتحقيق مكاسب بعد فشلة في مواجهة الأكراد وخسائره في سوريا.

وأرجع الغرياني سبب التدخل التركي المباشر الأخير في الملف الليبي، إلى فشله في تحقيق نتائج ملموسة من خلال تقديم دعم فني ولوجستي وغرف عمليات وطائرات مسيرة طيلة المدة الماضية للمجموعات المسلحة التابعة للوفاق والتي عجزت عن تغيير مسار المواجهات.

وشدد الغرياني على أن التدخل المباشر بإرسال قوات تركية إلى ليبيا سيكون صعبا؛ وذلك لسيطرة الجيش الوطني على المنافذ الجوية المحتملة لاستقبال الجنود متمثلة في مصراتة وطرابلس، لافتا إلى إمكانية التحايل على ذلك باستعمال الطيران المدني في نقلهم، مؤكدا أن الغلبة ستكون للجيش الوطني بعد إظهاره الحرفية والبسالة طيلة المواجهات السابقة.

وربط الغرياني زيارة أردوغان الأخيرة لتونس بمحاولة الحصول على منفذ لإدخال الجنود مستبعدا الدخول لقوات تركية مباشرة، متوقعا أن يتم إرسال قوات من المجندين “المرتزقة” حسب وصفه، من القوات السورية الموالية لتركيا في إدلب، في حين يتولى ضباط من المخابرات التركية غرف التحكم والسيطرة والعمليات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى