العالم

“العين الحمراء” تفشل بردع المحتجين في لبنان

عاد الآلاف من المتظاهرين اللبنانيين الأحد، للتجمع خارج البرلمان في بيروت، بعد ساعات من مطاردتهم من قبل قوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، وخلّف ذلك إصابة العشرات.

وشهدت ليلة السبت/ الأحد، واحدة من أكثر أعمال القمع ضد المتظاهرين منذ بدء المظاهرات المناهضة للحكومة في جميع أنحاء البلاد قبل شهرين، والتي أدت إلى استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري في 29 أكتوبر.

وهتف المتظاهرون الذين حضروا في بيروت الأحد ضد الحملة الأمنية وطالبوا برئيس مستقل للحكومة لا ينتمي إلى أحزاب سياسية قائمة. وكانت الشوارع المؤدية إلى البرلمان مليئة بالرجال والنساء وحتى الأطفال، تجمع بعضهم في مجموعات أصغر بينما رُفع آخرون على أكتافهم وهم يهتفون بالسماعات.

وأسفرت المواجهات التي وقعت خلال الليل في بيروت عن إصابة أكثر من 130 شخصًا، وفقًا للصليب الأحمر والدفاع المدني اللبناني. وقال الصليب الأحمر إن أياً من المصابين في حالة خطيرة وأن معظمهم عولجوا في الحال.

وجاءت أعمال العنف والتجمع يوم الأحد قبل ساعات من اجتماع الرئيس مع ممثلي الكتل البرلمانية لتعيين رئيس وزراء جديد، بعد أسابيع من المشاحنات وعلى الرغم من دعوات المتظاهرين لتشكيل حكومة تكنوقراطية، ويبدو أن السياسيين عازمون على إعادة الحريري إلى المنصب.

وأمرت وزيرة الداخلية ريا الحسن الأحد بإجراء تحقيق في الاشتباكات التي قالت إنها أصابت المحتجين وقوات الأمن على حد سواء. مضيفة أنها راقبت المواجهات “بقلق وحزن وصدمة”.

وألقت الحسن باللوم على “المتسللين” في التحريض على العنف، ودعت المتظاهرين إلى توخي الحذر من أولئك الذين يرغبون في استغلال احتجاجاتهم لأسباب سياسية.

وحضر قائد قوات الأمن الداخلي، اللواء عماد عثمان، مظاهرة الاحتجاج الأحد. وقال للصحفيين في الموقع إن الحق في الاحتجاج مكفول بموجب القانون. وناشد المحتجين بالابتعاد عن العنف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى