العالم

العنف يعم روسيا البيضاء بعد انتخابات مثيرة للجدل

تواصلت الاحتجاجات في روسيا البيضاء، لليلة الثالثة على التوالي، رفضا لنتائج انتخابات مثيرة للجدل فاز فيها الرئيس ألكسندر لوكاشينكو بفترة رئاسية سادسة متهمين إياه بتزويرها، وشهدت التظاهرات اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن التي أطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الصوت لتفريقهم.

وأفادت وزارة الداخلية في بيان لها بإصابة 51 من المحتجين إضافة إلى 14 عنصرا من الشرطة، وذكر البيان أنه تم اعتقال نحو ألف شخص الليلة الماضية.

وقالت زعيمة المعارضة سفيتلانا تيخانوسكايا في كلمة لها من ليتوانيا التي فرت إليها بعد انتهاء التصويت في الانتخابات، إن فرارها كان حفاظا على سلامة أطفالها، لكن زوجها المدون المعارض للحكومة لا يزال مسجونا في روسيا البيضاء، وحثت مواطنيها على عدم معارضة الشرطة وتجنب تعريض حياتهم للخطر، أما لوكاشينكو من جهته فشبه المحتجين بعصابات إجرامية وثوريين خطيرين يتلقون دعماً من جماعات سرية في الخارج.

وأدان الاتحاد الأوروبي ما أسماه العنف المفرط وغير المقبول الذي تستخدمه حكومة لوكاشينكو، مضيفاً أنه يراجع علاقاته مع مينسك، وبدوره انتقد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الانتخابات قائلا إنها “ليست حرة ولا نزيهة”، وندد “بالعنف المستمر ضد المحتجين واحتجاز أنصار المعارضة”.

من جهته قال وزير الخارجية الليتواني ليناس لينكيفيسيوس إن تيخانوسكايا واجهت ضغوطاً ولم يكن أمامها خيار سوى مغادرة البلاد، مضيفا أن بلاده منحتها تأشيرة لمدة عام، ومكاناً للإقامة، متعهداً بضمان سلامتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى