حياةكورونا

العلاج بـ”البلازما” لا يُحسّن حالة المصابين بكورونا

كشفت دراسة مفاجئة نشرتها دورية نيو إنجلاند الطبية أمس أن العلاج المعروف باسم (بلازما النقاهة)، والذي يعتمد على نقل الأجسام المضادة من المتعافين من فيروس كورونا إلى المصابين، لم يُحسن كثيرا حالة المرضى أو يقلل خطر الوفاة بشكل أفضل من علاج وهمي تلقاه مشاركون في التجربة، وقد أظهرت بيانات التجربة السريرية التي جرت في الأرجنتين أن استخدام بلازما الدم المأخوذة من المتعافين من كوفيد-19 في علاج مرضى الالتهاب الرئوي الحاد الناجم عن فيروس كورونا لم يظهر فائدة تُذكر.

وضمت عينة الدراسة 333 مريضا يعالجون من التهاب رئوي حاد جراء إصابتهم بفيروس كورونا، وتم تقسيمهم عشوائيا لتلقي علاج بلازما النقاهة أو دواء وهمي، ليجد الباحثون بعد 30 يوما أنه لا يوجد اختلاف كبير في الأعراض أو في الحالة الصحية، بل إن معدل الوفيات عند المجموعتين كان متقارباً جدا بحيث لا يوجد فارق يمكن أن تكون له أهمية إحصائية.

وما تزال الأدلة على فاعلية علاج بلازما النقاهة محدودة، ورغم ذلك فإنه يجري استخدامه كثيرا مع المرضى في الولايات المتحدة، وقد سبق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن وصفه في أغسطس بأنه “إنجاز تاريخي”، بينما أشارت دراسة صغيرة في الهند، نشرت في أكتوبر إلى أن بلازما النقاهة حسّنت بعض الأعراض لدى مرضى كوفيد-19، مثل ضيق التنفس والشعور بالتعب، لكنها لم تقلل من خطر الوفاة أو تدهور الحالة المرضية بعد ثمانية وعشرين يوما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى