الرياضة العالمية

العراقيون غاضبون على هدف “ابن الرافدين”. اقرأ لتعرف

218TV|خاص

في الدقيقة 62 نقل اللاعب القطري بسام هشام الراوي منتخب بلاده إلى دور الثمانية من بطولة نهائيات كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم المقامة حتى الأول من شهر فبراير المقبل، عبر “هدف بعيد”، وأقصى العراق من دور الستة عشر، وسط ترشيحات سابقة للمنتخب العراقي بتكرار إنجازه بتحقيق لقب “أمم آسيا” الذي أحرزه في نهائي آسيا عام 2007، لكن هذا الهدف أغضب الرأي العام العراقي بشدة، وأصبح في غضون الساعات التالية للمبارة “الشغل الشاغل” للأوساط الرياضية العراقية.

عراقيون أشعلوا منصات مواقع التواصل الاجتماعي غضبا بعد هدف الراوي، فعدا عن أن هذا الهدف قد قضى على آمال العراقيين بالتأهل إلى دور الثمانية، والسعي من هناك إلى تكرار إنجاز عام 2007، فقد اتضح أن هذا اللاعب هو عراقي الجنسية نال الجنسية القطرية مع عائلته قبل سنوات قليلة، الأمر الذي أكسبه أحقية اللعب في صفوف المنتخب القطري الأول لكرة القدم، فيما المفارقة أن هشام الراوي والد صاحب الهدف في المرمى العراقي كان لاعبا ضمن صفوف المنتخب العراقي في نهائيات كأس آسيا التي أقيمت أيضا في الإمارات في مفارقة لافتة وتكاد تكون نادرة.

عراقيون آخرون انتقدوا ما أسموه “الفرحة الهستيرية” للاعب الراوي بعد تسجيل الهدف في مرمى المنتخب العراقي، فقد تمنى كثيرون لو أن اللاعب الراوي قد اكتفى بـ”قليل من الفرحة” كتعبير عن لوعته على بلاده الجريحة، وأيضا على تسببه بخروج منتخب العراق من المونديال الآسيوي، لكن أوساط عراقية أخرى قالت إن العراقيين يجب أن يضعوا المسألة في إطارها الرياضي فقط، لأن السياسة تفسد لعبة اعتادت أن تجمع ولا تُفرّق، فيما طالب آخرون بمحاكمة الساسة الذين جعلوا من بلادهم بيئة طاردة للمواهب والإبداعات التي من حق الغير أن يتلقفها ويستفيد منها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى