أخبار ليبيا

العالم يجتمع قرب ليبيا وحولها وربما عليها

اجتمع العالم على حدود ليبيا في مالطا ليناقش جدول أعمال من بند واحد حقيقي، هو الهجرة غير الشرعية وممر واحد حقيقي لذلك هو ليبيا ، قال ذلك أم لم يقل.Description: https://mail.google.com/mail/u/0/images/cleardot.gif

غير متوقع أن يتحدث العالم مع الليبيين في هذه القمة، إذ سيبقى الوفد الليبي ( الأحيرش نائب الثني للهيئات والصغير وكيل الخارجية ودستة من الموظفين )  مجرد تمثيل شكلي لإتمام الصورة لأن الجميع يعرف أنه غير مؤثر في الصورة العامة إلا إذا تطلب الأمر في وقت لاحق توقيعا أو ختما او موافقة ولو ضمنية على تحرك بالخصوص. وان نسجل هنا ان السيد عقيلة المعروف بطوافه وكثرة اسفاره لم يحضر هذه القمة رغم كونها ربما الاجتماع الوحيد المتوجب حضوره …
العالم سيتحدث موسعا مع أفريقيا، بل إن بدأ في إرسال إغراءته المتمثلة في الدعم المالي والمساعدات اللوجستية الأخرى من أجل الحد من التدفق البشري نحو ليبيا التي تعتبر البطن الرخوة والمعبر الآمن الذي ترتع فيه عصابات من كل نوع، تقيم تجارة مزدهرة على ضفاف المتوسط رأس مالها البشر وشبكة واسعة من العلاقات تمتد على كامل أوروبا تجمع تشكيلة من السماسرة المحترفين الذين يديرون عمليات كثيفة ينقل فيها البشر في ظروف تكاد تشبه الظروف التي كان ينقل فيها أسلافهم نحو أوروبا منذ قرون.


تحضر أوروبا هذه القمة – التي صنعتها أصلا – والهواجس الخاصة بها وصلت إلى درجة تهديد إرادتها الذاتية في إبقاء حدود بلدانها مفتوحة بينها بعد أن تحولت إلى ممرات تتجول فيها عشرات الآف المهاجرين الباحثين عن أمل من أي نوع.
حزمة أوروبا تشمل أيضا محاولة إغراء مئات الآلاف من اللاجئين الذين وصلوا إليها بالعودة الى ديارهم الأصلية بعد طرح مشروع طويل الأمد يسعى لتأمين وظائف في أفريقيا ومحاربة التغير المناخي من أجل الاستقرار التنموي وإقامة أماكن – احيانا – في بلدان تمثل بوابات على الطريق مثل المغرب كي يستقر فيها الفارون من البؤس ويبدأون حياة جديدة..
وهكذا وسط هذه التغيرات الكبيرة التي كانت ليبيا في قلبها وإن بدون إرادتها، صارت أوروبا تتعامل مع البحر الفاصل بينها وبيننا كأنه خندق أخير لحماية الرفاه الأوروبي من زحف الفقر الأفريقي الذي تدار عملياته النهائية من موانيء طرابلس وزوارة وتاجورا والخمس وغيرها من نقاط العبور نحو الجنة الموعودة ..
أوروبا الخائفة على انهيار حدودها فيما بينها والمرعوبة من تغيير بنيتها الديمغرافية والاقتصادية ستقدم الكثير من الإغراءات لأفريقيا كي تحد من هذه الأمواج، وتبذل أيضا جهدا كبيرا من أجل إبطاء هجرة مليوني سوري هم عمليا في الطريق إليها عاجلا غير آجل ..لكن ماهو غير معروف بعد ..ماذا ستقدم إلى ليبيا التي تعتبر النبع العملي للمشاكل في هذا كله؟
 سؤال كبير ..ينتظر إجابة كبيرة .

 

 Description: https://mail.google.com/mail/u/0/images/cleardot.gif

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى