حياة

“الطّلاق”.. هل يرتبط بأوقاتٍ معينة من العام؟

تعاني أوساطٌ متعدّدة من تفاقم ظاهرة “الطلاق” أو الانفصال بين المتزوجين، وتتعدّد أسباب هذه الظاهرة فمنها ماهو اقتصادي ومنها ماهو اجتماعي ونفسي، يتعلّق بطبيعة الزوجين وقدرتهما على التفاهم والاستمرار في الحياة المشتركة، لكن عدة أبحاث اجتماعية أجريت حديثا في “أميركا” قامت بتحليل عدد كبير من حالات الطلاق والانفصال، وتبين أن غالبيتها وقعت في أوقات معينة من العام.
وأشار الباحثون في دراستهم التي أجريت بجامعة “واشنطن” الأميركية، إلى أن الشريكين يلجآن إلى الطلاق باعتباره حلا جذريا لمشاكلهما وخلافاتهما في شهرين بعينهما من كل عام، هما “مارس” و”أغسطس”، وتفسير الدراسة لهذا هو أن الشهرين يعقبان احتفالات عدة يريد الزوجان قضاءها معا، فقد يسبق شهر “مارس” الاحتفال برأس السنة الميلادية، وهو ما يُعدّ فرصة للاحتفال وتفادي الانفصال، كما تسبق هذين الشهرين العطلات الرسمية التي يعتبرونها بداية جديدة لعلاقاتهم، وقد يلجأ في النهاية عدد كبير من الأزواج إلى اتخاذ قرار الانفصال بعد فشل العودة بالعلاقة إلى مسارها الإيجابي.
وأوضح باحثو جامعة “واشنطن” أيضا، أن معدلات الطلاق ترتفع في شهر “ديسمبر”، بشكل يقترب من معدلات شهري “مارس” و”أغسطس”، وذلك لأن الوالدين عادة ما ينتظران بدء الموسم الدراسي الجديد، حتى لا يتعرض أطفالهما إلى أزمات نفسية قد تؤثر عليهما بالسلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى