أخبار ليبيااهم الاخبار

الطريق إلى مجزرة قاعدة براك.. شهود يُقدّمون روايتهم لـ(218)

218TV.net خاص

لا تزال تفاعلات وتداعيات ما حصل في قاعدة براك الجوية دونه “تفاصيل كثيرة” لم تظهر بعد، أو أن هناك من يحاول ألا تظهر في مسعى لتحييد الرأي العام الذي عبر عن غضبه الشديد منذ اللحظات الأولى لتوارد أنباء المجزرة التي حصدت العشرات من الجنود.
وحاولت قناة (218) اقتفاء أثر ما حصل فعلا وتحديدا في الفترة التي سبقت مباشرة المجزرة من قبل جماعات إرهابية هاجمت القاعدة الجوية في براك الشاطئ، إذ قال شهود عيان إن العمل كان مدبرا ومخطط له قبل فترة، وإن الإعداد للهجوم تم على مستويات عالية جدا، وأن هذه التحضيرات شملت الاتصالات، فيما تقول مصادر ومعطيات الشهود إن القوة الثالثة وسرايا بنغازي هما الجهتان اللتان نفذتا المجزرة.
ويروي الشهود أن الجنود تعرضوا للغدر، ويبدو أن الهجوم كان متعمدا في توقيت معين، إذ جرت تصفية الجنود وهم عُزّل من السلاح، وهي إشارة تعني أن الجنود كانوا في لحظة تبديل مواقع، وأنهم لم يكونوا في حالة استعداد، إذ لوحظ أن بعض الجثث تم التمثيل بها، فيما قُطّعت الآذان، وقُصّت الشوارب لبعض الجثث الأخرى، فيما جرى ذبح العديد من الجنود بطريقة جز الرقبة، وهو أسلوب الجماعات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة وداعش.
الصادم في رواية الشهود أن بعض الذين عُثِر على جثثهم كانوا على الطريق المؤدي إلى القاعدة، وهو ما يعني أن المُهاجِمين بدأو عمليات القتل والذبح قبل الوصول إلى القاعدة، في مسعى لخلق حالة “هلع عامة”، فيما تكشف المصادر أن الدخول إلى القاعدة سبقه “خديعة” على شكل “رسالة مزورة” باسم اللواء 12 ، فيما جرى على الفور تصفية عُمّال النظافة والحرس على بوابة القاعدة.
وتلفت أوساط ليبية إلى أن هذا العدد ممن قتلوا في مجزرة براك هو الأعلى في ليبيا منذ عام 2011، فيما جرى اختطاف العشرات أثناء الانسحاب من بينهم شيوخ قبائل كبيرة، لكن الشهود يشيرون أيضا إلى أن أفراد فرقة الموت، استفزوا كل من كان على الطريق العام بعبارات بديئة لا يمكن كتابتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى