اقتصاد

الطاقة النووية.. المخرج الوحيد أمام أفريقيا

مع تنامي استخدام مصادر الطاقة في كل القارات، كالاعتماد على السدود والطاقة الشمسية، تجنح دول عدة باستخدام الطاقة النووية كمصدر بديل للطاقة، وتعد أفريقيا القارة الأقل قوة في هذا المجال.

الاعتماد على الوقود الاحفوري في أفريقيا كبّل القارة التي تزخر بالكثير من الموارد، لتعتمد على غيره، ناهيك عن مخاوف تتزايد من معارضين للاستخدام النووي من حيث مخاطر الإشعاع وإدارة النفايات والتكاليف المرتفعة والوقت الطويل الذي تحتاجه محطات الطاقة النووية، بيد أن قضية قبول الجمهور للاستخدام النووي كمصدر للطاقة يعد الأمر الأهم.

بحث القارة السمراء عن استخدام الطاقة النووية كجزء من مزيج الطاقة لديها، يعززه ثلاثة أسباب، الأول هو أزمة الطاقة الكئيبة في القارة، والآخر أن أفريقيا تستمد طاقتها من الوقود الاحفوري المحدود غير المتجدد والذي يعاني تراجعا في العرض وتقلب الأسعار.

والسبب الأخير هو مساعدة البلدان على الحد من انبعاثات الكربون والذي يعد من أهداف اتفاقية باريس، إضافة إلى ذلك فإن الإمداد موثوق به والأسعار مستقرة ويمكن التنبؤ بها.

تعد جنوب أفريقيا الدولة الوحيدة التي تمتلك مزيجا من الطاقة من بينها محطات الطاقة النووية كما أن عددا من الدول الأخرى تسعى للحذو حذوها في قائمة تضم 16 دولة من بينها الجزائر ومصر والسودان وليبيا وتونس ودول أخرى.

ومع زيادة عدد السكان وتنامي الطبقة الوسطى والتوسع الحضري يرتفع الطلب على الطاقة اللازمة للأغراض المنزلية والصناعية، ما يجعل الدول الأفريقية تلجأ للاستخدام النووي آجلا إن لم يكن عاجلا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى