أخبار ليبيااهم الاخبار

“الصور” يفتح ملف التواطؤ مع “الإرهاب” في ليبيا

فجَّر رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام، الصديق الصور، قنبلة من الحقائق المثيرة في أفق التداول الإعلامي الليبي، فإضافة إلى بعض المعلومات التي قال “صديق الصور” إنه لا يمكن إظهارها لسريتها المطلقة، فقد حفل المؤتمر الصحفي الذي أجراه “الصور” في العاصمة الليبية بالعديد من الحقائق المتفاوتة في تفاصيلها وفي غرابتها أيضا.

وقال الصور، إن التحقيقات التي أجراها ضباطٌ مختارون من المخابرات لسبغ الكفاءة والمهنية، أثبتت أن مدينة “درنة” كانت تستعد لتشكِّل إمارة إسلامية، وأن التنظيم الإرهابي في ليبيا كان يستفيد من الأموال التي كان يطلبها من ذوي رجال الأعمال المختطفين من قِبل عناصره لتمويل عمليات التنظيم.

وأوضح رئيس قسم التحقيقات أن مدينة “مصراتة” كانت تحتضن خلايا إرهابية، هي المسؤولة عن عدد من التفجيرات في المدينة، ورغم أن الشارع الليبي يعلم جيدا عن تدفق الإرهابيين إلى البلاد عبر دول الجوار إلا أن “الصور” أكد هذا بشكلٍ رسمي، فقال إن أكثر

الجنسيات انضماما لداعش هي “التونسية” و”المصرية” و”السودانية”، ليغادر بعضهم الأراضي الليبية مؤخرا إلى تركيا وسوريا والعراق وغيرها، لكن التسلل إلى ليبيا عبر “السودان” يظل الأكثر استخداما من قبل العناصر الإرهابية.

من جهةٍ أخرى كشف الصور، أن هناك عناصر في التنظيم الإرهابي تنشط في “السودان” و”تونس” وتقوم بالتحشيد من هناك كما توجد خلية في ليبيا تحاول أن تنشط بالتعاون مع “حماس” الفلسطينية.

وأكّد الصديق الصور على إرسال مذكرات قبض إلى الدول التي يحمل جنسيتَها الإرهابيون، كذلك فإن كل الحقائق التي كانت مقيدة ضد مجهول، كشف مكتب التحقيقات النقاب عنها بسبب ترابط التنظيم الإرهابي وارتباط عناصره، أما عن الصحفيين التونسيين المفقودين في ليبيا، فلم يأت الصور بأي جديد، واكتفى بالقول إنهما استُوقِفا على الطريق العام بين “درنة” و”اجدابيا”، ليتحفّظ على باقي المعلومات التي تخصهما بسبب سرية التحقيقات.

وعن الاغتيالات والأعمال الإرهابية في ليبيا أشار الصور، إلى أن أكثر من “200” حادثة كانت ليبيا مسرحا لها، يملك المكتب عنها الآن معلومات دقيقة، وقال إن الغرض من قتل الشيخ “بن عثمان” كان سياسيا، وقد نفذه “داعش”، كذلك فإن المكتب يمتلك جميع المعلومات عن المجموعة التي قامت بذبح المصريين الأقباط في الحادثة الشهيرة التي نقلتها الشاشات من سواحل “سرت”، ذلك أن أحد عناصر التنظيم كان شاهدا على الحادثة وأدلى بشهادته في الخصوص، والتنظيم مسؤول عن الكثير من الجرائم التي حدثت في مدينة “صبراتة” ومنها اختطاف الإيطاليين، ومن جرائم داعش في ليبيا أيضا الاعتداءات التي طالت الحقول النفطية وخطف العاملين فيها، إذ تم الكشف عن ملابسات الكثير من حوادث الخطف في البلاد.

ومن أهم الأحداث التي أثرت على الوضع الأمني والدبلوماسي في البلاد، مقتل السفير الأميركي “ستيفنز” في بنغازي، قال رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام، إن رئيس تنظيم أنصار الشريعة ” محمد الزهاوي” هو المسؤول عن هذا الاغتيال، وأن المكتب يملك كل المعلومات عن المساهِمين فيه، وأشار “الصور” أيضا إلى أن “أنصار الشريعة” و”القاعدة” كانا يتلقيان التعليمات المباشرة من “الظواهري”، وفي معلومات دقيقة عن مصير عناصر التنظيم بعد الحروب التي استهدفتهم، قال الصور إن “75” شخصا أثبتت التحقيقات عدم صلتهم بالتنظيم وأطلِق سراحهم، بينما يُعرض “250” عنصرا من التنظيم على القضاء هذه الفترة، كما أن بعض المطلوبين للسلطات الليبية موجودون حاليا في “تركيا” و”سوريا”، بينما بلغ عدد جثث عناصر التنظيم في ثلاجات حفظ الموتى “750”، وهناك المئات من الجثث لازالت تحت الأنقاض في “سرت”، ونوّه “الصور” إلى ضرورة تواصل ذوي الضحايا أو المجني عليهم، مع مكتب النائب العام الذي لازال محققوه يجمعون المعلومات عن التنظيم الإرهابي من كل مكان يصلون إليه.

*لمشاهدة باقي المقاطع الكاملة  التي تحدثت عن بدايات داعش في ليبيا و من كان يمولها، يرجى الدخول لصفحة القناة الرسمية على الفيسبوك 218TV

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى