العالم

“الصحافة الورقية” تهتز بقوة لبنانياً.. وتستعد لـ”الرحيل”

218TV|خاص

ما إن تقف أمام أول مكتبة في العاصمة اللبنانية بيروت حتى يلتفت الزائر للبنان إلى ظاهرة غريبة جدا، وهي اختفاء العديد من “الماركات الصحفية” التي كانت “أيقونة إعلامية” لأجيال من الصحافيين العرب، فيما يلاحظ الزائر أيضا ظاهرة أكثر خطرا وهي “الحجم الهزيل” للعديد من المطبوعات الورقية في لبنان، والتي شكّلت فارقاً في المشهد الإعلامي العربي خلال العقود الماضية، إذ تقول أوساط إعلامية لبنانية إن الظروف المادية لكثير من المؤسسات الإعلامية أجبرت صحفا ورقية على “ريجيم اضطراري”.

وبحسب الأوساط أيضا، فإن “الريجيم الاضطراري” هو تمهيد فعلي لـ”الرحيل”، الذي نفّذته صحف لبنانية عريقة مثل صحيفتي “السفير”، و”الأنوار”، رغم التاريخ الطويل لهذه الصحف، والمكانة التي حققتها لدى القارئ اللبناني والعربي على مدى عقود، لكن الأوساط السياسية والإعلامية في لبنان تشير إلى أن الصعوبات المالية باتت تمنع صحف ورقية عدة من الاستمرار، أو أقله تمنع الصحف الجادة والرصينة من تقديم محتوى بجودة عالية، وهو أمر قد يُجْبِر صحفا لبنانية أخرى على مغادرة المشهد الإعلامي اللبناني.

تقديرات أخرى في الداخل اللبناني تشير إلى أن لبنان أسوة بدول عدة حول العالم بدأت صحافتها التي لم تواكب طفرة وسائل التواصل الاجتماعي أو ظاهرة “الصحافي المواطن” بمغادرة السوق الإعلامية فوراً، إذ لم تستطع العديد من الصحف حول العالم بمواكبة “المضمون السريع” الذي تقدمه حسابات نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى