تقرير 218
متحدون في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، الشعار الذي انعقدت تحته قمة دول حركة عدم الانحياز عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وشارك فيها عدد من رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الحركة، وفي مقدمتهم رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف الرئيس الحالي للحركة، ومشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي ألقى كلمة، أشار في مستهلها إلى التوقيت بالغ الأهمية الذي تنعقد فيه القمة، وسط المخاطر المترتبة على تفشي جائحة كورونا.
السيسي قدم في كلمته التعازي لأسر ضحايا الفيروس متمنيا الشفاء لجميع المصابين، وأشاد بالدور المهم والفعال الذي يقوم به الكادر الطبي والطبي المساعد في بلاده للوقوف في وجه هذا الوباء الخطير، داعيا الجميع إلى بذل أقصى الجهود لمواجهة خطر تفشيه وانتشاره، ونوه السيسي بالأزمات التي تسبب بها انتشار الفيروس على المستوى العالمي وفي مختلف المجالات الصحية والاجتماعية والاقتصادية، بصورة كارثية غير مسبوقة.
الدور الجوهري الذي تلعبه حركة عدم الانحياز وتمتعها بثقل دولي كبير كونها تضم ثلثي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة كان محور كلمة السيسي، داعيا إلى تفعيل المواقف وتنسيقها بين الدول النامية إزاء مختلف القضايا السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية وزيادة تعاونها بما يعزز من قيمتها المضافة في مواجهة انتشار جائحة فيروس كورونا، كما شدد السيسي على ضرورة تحقيق التوازن بين إجراءات الحظر التي تهدف للمحافظة على صحة المواطنين، والتخفيف من الأعباء الاقتصادية التي تفرضها تلك الإجراءات.
ولخص السيسي في ختام كلمته موقف بلاده من الأزمة بنقاط عدة أبرزها ضرورة توفير جميع المستلزمات الطبية والوقائية اللازمة لمواجهة الجائحة، وتوفير التمويل اللازم لأغراض البحث العلمي للإسراع من جهود تطوير دواء ولقاح للفيروس، ودعم الدول النامية وتقديم حزم تحفيزية لاقتصاداتها.
