أخبار ليبيااقتصاد

السيارات الكهربائية.. خطر يتربص باقتصاد ليبيا

تقرير | 218

منذ اكتشاف النفط في ليبيا عام 1958 والبدء بالإنتاج بعدها بثلاث سنوات اعتمدت عليه الحكومات المتتالية في تحقيق الإيرادات العامة حتى وصلت 95% من إجمالي ما يتم تحصيله سنويا وسط غياب الصناعات وإيجاد مصادر أخرى في بلد يفتقد للاهتمام بتنوع المناشط الاقتصادية.

في هذه الأثناء يسير العالم بخطى سريعة نحو التحول للصناعات الصديقة للبيئة من بينها السيارات الكهربائية التي من شأنها أن تؤثر على الطلب العالمي اليومي للنفط وهذا ما حصل عام 2017 بعد أن تسببت السيارات الكهربائية في تراجع الطلب على النفط بمقدار 400 ألف برميل يوميا.

وبحسب تقارير البنك الدولي ووكالة الطاقة الدولية فإن عدة دول أوروبية ستتجه للاعتماد على السيارات الكهربائية مع حلول عام 2040 بنسب متفاوتة يصل أقصاها 70% الأمر الذي يهدد سوق النفط التي تعتمد عليها ليبيا في تمويل خزانتها.

في دول الجوار لليبيا يشهد المغرب تحركات قوية تجاه تخلي الحكومة عن السيارات التي تعمل بالوقود وبدأت في يونيو الماضي خطط التحول التدريجي نحو استبدال 30% من أسطولها بسيارات كهربائية مع حلول عام 2021 .

ومع اختلاف التوقعات بين استمرار زيادة الطلب على النفط أو تراجعه مع نمو مبيعات السيارات الكهربائية في العالم يرى مراقبون ومحللون ضرورة إيجاد بدائل للدخل في ليبيا من غير النفط الذي يبقى مهددا مع تقدم التكولوجيا ومناداة العالم بالتخلي عنه والاتجاه للصناعات الصديقة ما يعني أيضا تراجع أسعار النفط بشكل كبير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى