أخبار ليبيا

السياحة الصحراوية في ليبيا .. صامدة رغم الصعاب

تقرير

رغم الظروف الصعبة التي يواجهها قطاع السياحة في العالم بسبب تفشي فيروس كورونا، وما تمر به ليبيا بشكل خاص عدا الفيروس ومشاكل السيولة وتأخر المرتبات، وما مرت به في بداية العام من إغلاقات لموانئها النفطية إلا أن الإبداع يخلق من رحم الأزمة.

وفي حدث سياحي صحراوي لم يكن منتشرا من قبل وأصبح مؤخرا ذا شعبية كبيرة بين الليبيين، نظّم الخبير السياحي الليبي جمعة الغني، حدثاً سياحياً صحراويا كبيرا لليبيين ممن يحملون شغفاً باستكشاف بلادهم مع انتشار جائحة فيروس كورونا العالم.

وغادرت حوالي 300 سيارة من منطقة الشويرف القرية التي تقع على بعد 400 كيلومترا جنوب غرب طرابلس، في قلب الصحراء لبدء الرحلة الصحراوية المستمرة لمدة أسبوعين.

وبحسب ما صرّح به عبد الغني لوكالة أنباء شينخوا الصينية فإنه ومع انتشار الفيروس وإغلاق الحدود وصعوبات السفر، أصبح لدى الشباب الليبي الآن شغف باستكشاف بلادهم، مشيرا إلى أنه مقارنة بالرحلات السياحية للخارج، فإن الرحلة ذهابا وإيابا التي تستغرق حوالي أسبوعين وتغطي أكثر من 2000 كيلومتر، عدا أن الصحراء الليبية تتميز بمناظر طبيعية خلابة.

ويشار إلى أن جبال أكاكوس الصخرية في الصحراء الليبية تعد من أهم المعالم منذ آلاف السنين، حيث تم تصنيفها عام 1985 موقعاً من مواقع التراث العالمي لليونسكو.

وكانت قد انطلقت من مدينة القريات قبل أيام، رحلة تحت شعار “لمة خوت” وهي الرابعة في سلسلة رحلات نادي الحمادة الحمراء الاجتماعي، واتخذت الرحلة مسارين قبل التئامها في مفرق مدينة سوكنة بمشاركة نحو 320 سيارة، وأكثر من ألف شخص في رحلة هي الأكبر في تاريخ رحلات نادي الحمادة الحمراء، والتقى مسارا المشاركين في مدينة براك الشاطئ وتحديدا في حي المشاشية حيث أقام الأهالي حفل استقبال كبير للمشاركين في الرحلة.

يعد هذا النوع من النشاط السياحي متنفساً حيوياً للمواطنين في ظل ما تمر به البلاد من تصاعد العنف والانقسام السياسي بين الحكومات، عدا عن انتشار الوباء وسط منظومة صحية سيئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى