السودان.. مخاض عسير لتشكيل المجلس السيادي

خاص| 218

قالت عضو تجمع قوى الحرية والتغيير السوداني رشيدة شمس الدين، إن التجمع طالب المجلس العسكري بمهلة لتقديم أسماء متفق عليها في المجلس السيادي.

وأضافت شمس الدين، لبرنامج “LIVE” على قناة “NEWS 218″، الاثنين، أن التجمع رشّح خمسة أسماء للمجلس السيادي، لكن حصل اعتراض على بعض الأسماء لأن بينهم من ينتمي لجنوب السودان، وآخرين من القياديين البارزين في تجمع المهنيين الذي أعلن عدم توليه أي منصب بالمجالس السيادية، إضافة إلى انسحاب بعض الأسماء.

وأشارت رشيدة إلى أن الوضع في السودان معقدا ويعد مخاضا بعد 30 سنة من الكبت السياسي وعدم معرفة المناخ السياسي بالشكل الصحيح، وهذا التغيير الآن سيجعل قوى الحرية والتغيير تعلن الأسماء في حينها.

ولفتت إلى أن المقارنة بين المجلس العسكري والمدني مخلة، فالعسكري ليس واضحا ولا يأبه بالاعتراضات ورأي الشارع والمتهمون في فض الاعتصام هم أنفسهم المرشحون في المجلس السيادي وترشيحهم يعني رغبتهم في تولي القيادة المستقبلية، وهم لا يأبهون لرأي الشارع، مبينة أن التضارب بين التيار المدني أمر طبيعي وظاهرة صحية في تاريخ السياسة السودانية.

وقالت رشيدة شمس الدين إن الاعتراض تم على الطريقة الإجرائية ورغم هذه الربكة فإن الأمر يعد طبيعيا للتوافق على أسماء من أجل الدماء التي سقطت في الثورة السودانية، وأكدت أن التأخير مهما طال فهو لصالح الثورة ومبادئها ولصالح الجماهير في تطبيق مطالب الثورة.

وأشارت إلى أن التجمع لديه العديد من المرشحين لتقديهم في القائمة الجديدة، وأيا كانت الشخوص لا تهم بقدر المواقف وتنفيذ مطالب الشارع السوداني.