العالم

السودان: اتفاق يقضي بعودة “حمدوك”.. وسط تواصل الاحتجاجات

تتواصل في العاصمة السودانية الخرطوم وعدة مدن أخرى التظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري، ولإجراءات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، حيث خرجت اليوم ما يُسمى بـ”مليونية 21 من نوفمبر” الداعية لعودة الحكومة المدنية، والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، فيما استمرت القوات الأمنية في مواجهة تلك الاحتجاجات بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ما أدى إلى سقوط نحو 40 قتيلاً على الأقل، بحسب لجنة أطباء السودان المعارضة.

وكان مئات المتظاهرين قد خرجوا السبت في تظاهرة وسط مدينة الخرطوم بحري شمال شرق العاصمة، وأقاموا حواجز في الشوارع وأشعلوا إطارات السيارات مرددين هتافات بسقوط السلطة العسكرية.

واتهمت لجان المقاومة التي تقود التصعيد، المؤسسة العسكرية بإحداث الفوضى كمبرر لعمليات القمع، موضحة أن الحراك كان سلمياً رغم العنف المفرط والقتل، وسيستمر سلمياً حتى الإطاحة بما أسمته بالانقلاب العسكري.

ووسط هذه الأجواء المشحونة، أشارت مصادر سودانية إلى أن جهود الوساطة أدت للتوصّل إلى اتفاق سياسي بين البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، يقضي بعودة الأخير إلى رئاسة الحكومة، وإطلاق سراح القياديين المدنيين المعتقلين منذ سيطرة الجيش على السلطة الشهر الماضي.

ويأتي هذا الاتفاق بعد اعتذار العديد من الشخصيات عن تولي رئاسة الوزراء، لكن قوى الحرية والتغيير التي تُمثل التحالف المدني المعارض أكدت أنها غير معنية بأي اتفاق سياسي مع الجيش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى