الرياضة العالمية

السعودية وروسيا.. “يا ليلة العيد آنستينا”

218TV|خاص

رتّبت المصادفات الزمنية والرقمية أن يتواجه منتخب المملكة العربية السعودية لكرة القدم مع منتخب الدولة المستضيفة في أولى مباريات نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي تنطلق اليوم من العاصمة الروسية موسكو مع “ليلة العيد” التي تحظى بمكانة استثنائية لدى الشعوب المسلمة، وهو ما يقود إلى مطالبة هذه الشعوب عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي للمنتخب السعودي الشهير بلقب “الأخضر” لأن يجعل من أول أيام عيد الفطر السعيد الذي يُصادِف غدا الجمعة “عيدين” في إشارة إلى حصد النقاط الثلاث التي تؤهله نظريا نحو التطلع للدور الثاني.

ينزل لاعبو الأخضر السعودي في وقت لاحق اليوم متسلحين ب”الندية والعناد” التي أظهروها في آخر مباراة استعدادية لهم أمام “بطل العالم” فمنتخب ألمانيا على أرضه وجمهوره عانى كثيرا قبل أن يطوي عناد السعوديين بهدفين مقابل هدف، فيما أهدر لاعبو الأخضر السعودي عدة فرص كانت كفيلة بأن يتوغل أكثر في إحراج “الماكينة الألمانية”، إذ يُعْتقد أن السعوديين يستطيعون أن يُحْرجوا “الدب الروسي” الذي سيكون واقعاً تحت ضغط نفسي رهيب، ففي مناسبات عجة اتضح أن عاملي “الأرض والجمهور” ليسا دائما إيجابيّيْن، وهو ما قد يستثمره السعودي اليوم.

لا يطلب العرب ومعهم السعوديين “مستحيلاً” اليوم، لكن آمال القيادة الفنية للأخضر السعودي بدت خلال الساعات القليلة الماضية “واقعية”، ولا يبنون كل الآمال على مواجهة روسيا اليوم، ويضعون في الحسبان أن “النقاط الثلاث” هي دفعة معنوية كبيرة للروس أيضا ومن الطبيعي القول إنهم قد لن يُفرّطوا بها لصالح الأخضر السعودي، فيما الثابت أن السعوديون يضعون ثقلهم خلف “الأخضر الشاب” الذي لم يظهر نحو 80% من لاعبيه في نهائيات المونديال منذ الغياب السعودي الأخير عن المونديال عام 2002.

“يا ليلة العيد آنستينا؟”، هذا ممكن ومباح ومشروع، و”الساحرة المستديرة” لا تعترف بالكبار، مثلما لا تعترف بالمنطق، وهو ما يجعل العالم العربي يضبط ساعته على توقيت المنتخب السعودي الذي يُقال إنه يملك “أوراقاً كثيرة” لن يُفرج عنها إلا فوق “المستطيل الأخضر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى