أخبار ليبيااهم الاخبار

السراج يُخطّط لـ”هزّة أمنية” في العاصمة

218TV|خاص

يُعْتقد على نطاق واسع بين الليبيين أن رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج قد يُقدِم على “مجازفة سياسية” من “العيار الثقيل”، وتتمثل في إقصاء قيادات أمنية في العاصمة طرابلس في محاولة لضبط الفوضى، و”السلوك غير القانوني” لجماعات مسلحة انفردت كثيراً بـ”القرار الأمني” فيما بات التحدي الأساسي لـ”رئاسي الوفاق” هو “صنع إنجاز أمني في العاصمة” في ظل “إخفاقات متكررة” في تلبية الخدمات العامة والأساسية في أكثر من مكان حول ليبيا.

وبحسب انطباعات وأصوات في ليبيا فإن السراج قد يُحاول “إثبات وجوده” في العاصمة عبر “تلميع صورته” بأن “يده طولى” في العاصمة، وأنه يستطيع “إطاحة مراكز قوة أمنية”، وتعيين قيادات أمنية جديدة، لكن مخاوف واسعة لا تستبعد أن تكون خطوة السراج –في حال تمكن منها- تعني صداماً مباشراً بجماعات مسلحة لها نفوذ قوي في العاصمة، أو أنه لديها “تشبيك عسكري” مع جهات نافذة أمنياً وعسكرياً في طرابلس، الأمر الذي يضع نحو مليوني مواطن تحت رحمة صِدامٍ يَعتقد كثيرون أنه لا مفر منه أبداً.

وتنتشر في العاصمة “ممارسات خارج إطار القانون” لأفراد جماعات مسلحة نافذة، من دون أن تُعْرف “الكلفة الحقيقية” لصِدام من هذا النوع، ومن دون أن يُعْرف أيضاً ما إذا كان السراج قد أمّن “تغطية سياسية دولية” لخطوة من هذا النوع، خصوصاً وأنه سبقَ لأكثر دولةٍ مهتمة بالشأن الليبي انتقادَ الوضع الأمني في طرابلس، إضافةً إلى ربطِ الاستقرار الليبي بـ”ضبط العاصمة”، في ظل انتشار كبير لقِطع السلاح، إضافة إلى “السلاح الثقيل” الذي تمتلكه مجموعات عسكرية.

ويحلو لانطباعات ليبية القول إن السراج إذا كان قرر إحداث “هزة أمنية” في العاصمة فإما أنه سيخرج “بطلاً في عيون الليبيين”، ويمكن لإنجاز من هذا النوع أن يمسح جميع “زلّاته السياسية السابقة”، أو أنه قد يضطر لأن يخرج تماما من المشهد السياسي، وأن تثبت الجماعات المسلحة في العاصمة أنها “صاحبة القرار واليد الطولى” في العاصمة، وأن الساسة الذين تتكرر أسماؤهم في الأخبار الليبية الرسمية ليسوا سوى “واجهة مُتسترة على الفوضى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى