أخبار ليبيااهم الاخبار

السراج “يسترضي الكل” في تعليقه على “لقاء المشير”

218TV|خاص

ظهر رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج يوم أمس الثلاثاء في “أول تعليق” له على لقائه مع القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر في مدينة أبوظبي الإماراتية الأسبوع الماضي، وفيما شكّل تناول السراج لـ”بنود اتفاقه” مع حفتر مفاجأة لكثيرين بسبب “التكتم الشديد” الذي رافق اللقاء، وصدور تسريبات وتكهنات عدة ظل معظمها بدون نفي أو تأكيد، إلا أن “اللغة الملتبسة” التي اعتمدها السراج أثناء حديثه مع عمداء بلديات أظهرته كما لو أنه يحاول “استرضاء الجميع”، ومن بينهم المشير حفتر، وهو ما يُصنّفه البعض بأنه “ضعف سياسي”، فيما يراه آخرون محاولة لـ”إمساك العصا من منتصفها”.

استرضاءً للمشير حفتر وأنصار الجيش الوطني يقول السراج غاضبا ومدافعاً إن لقاءه بالمشير مهم جدا، وهو يحاول ملاقاة الجميع في منتصف الطريق، قبل أن يسأل عن البديل السياسي للقائه المشير، مشيرا إلى وجود منتقدين لهذا اللقاء لكنه لم يُسمّهم، لكن السراج في إطار رغبته بـ”موازنة تصريحاته” منعا لانقلاب شخصيات عليه، يعود لاسترضاء خصوم المشير والجيش بالقول إنه جرى الاتفاق على أن تظل “ليبيا مدنية”، وأنه لا مكان للحل العسكري، أو لـ”عسكرة الدولة”، وهي إشارات يرمي بها الفريق المحيط بالسراج عادة تجاه الجيش وقائده، من أنهم يسعون للهيمنة والسيطرة على السلطة.

وفق أوساط مواكبة، فإن السراج في تعقيبه على لقاء السراج لم يقل كيف لمجلسه الرئاسي أن يضمن نتائج الانتخابات أقله في العاصمة طرابلس التي لا تزال بين حين وآخر مسرحا لـ”غزوات عسكرية” تُنفّذها مجموعات مسلحة بعضها مرتبط بشكل أو بآخر بـ”رئاسي الوفاق”، أو كيف له أن يضمن “أمن صناديق الانتخابات”، فيما لو قرر فريق الإسلام السياسي الانقلاب مجددا على نتائج الانتخابات إن لم تأت على هواه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى