مقالات مختارة

السراج ربان بلا سفينة 

سليمان البيوضي

عودة سكان تاورغاء لن تتم حتى بعد توقيع اتفاق ابوستة ؛ فالأموال وحدها لا تكفي ؛ و هي وسيلة إسقاطه مع أول دعوى قضائية فلا شرعية قانونية للرئاسي ” حقيقة لكل ذي بصيرة “

#سياسيا التوقيع أرسل رسائل ضمنية أهمها :

1- الرد على دخول سكان العوينيه دون وساطة او تنسيق مع جوقة الوفاق و لجان المصالحة ؛ ما يعني أن التنازلات المؤلمة هي الوسيلة الوحيدة لإرساء المصالحة الوطنية الأفقية ؛ و أن مفاتيحها ليست في أدراج كل المتحدثين باسمها ؛ و على رأسهم السراج نفسه ؛ و هذه المحاولة خطوة خارج النسق و إخفاق قادم

2- سعت الأطراف لإثبات قدرتها على فتح مصراتة من الداخل ؛ و أن المفاتيح لديها و المقاربة ليست للسراج ؛ رغم التسويق الإعلامي و محاولة تزييف الواقع ؛ في إغفال للتحولات داخل الحواضن المجتمعية و التي سئمت الحروب و أرهقتها الظروف المعيشية المتزايدة صعوبة

#عمليا : تعيش تاورغاء حالة من الانقسام متأثرة بالوضع القائم في ليبيا و من الصعب انخراطها بشكل جماعي في أي حل يتم طرحه فلقد أصبحت تاورغاء أداة للابتزاز السياسي بين الأطراف المحلية و تمثل المقاربة الرمزية في الصراع الدولي و الإقليمي حول الملف الليبي ؛ و ستبقى تاورغاء الأداة الحقيقية لإعادة الأحجام لطبيعتها

أخيرا : #المناطق_العسكرية المنشأة بقرار من السراج تلاقي ارتياحا و أمل ؛ إن هذه الخطوة قد تطيل من عمر الأزمة و تسبب اندلاع حرب جديدة ؛ إذ أنها تمثل آخر خطوات التدافع في المنطقة الرخوة غرب ليبيا ؛ ارتدادات الإنكسار قد تكون محبطة بشكل مخيف ؛ فهي نمر الورق الذي يحاول السراج أن ينقذ بِه بقايا الإسلام السياسي و تتنافى مع طبيعة الأحداث في الوضع الليبي و لن تنجح في ضرب المؤسسة القائمة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الصفحة الشخصية- فيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى