أخبار ليبيااخترنا لك

السراج: التركة ثقيلة وحاولنا استيعاب حفتر

ألقى رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، كلمة أمام منتدى كونكورديا الدولي، في نيويورك، تطرق عبرها لأبرز القضايا التي تواجهها ليبيا.

وقال السراج خلال حديثه إن المجتمع الدولي ترك ليبيا بمفردها، بعد أن ساندها في إنجاح ثورتها عام 2011، لافتا إلى أن هذا التخلي المفاجئ كانت له عواقب وخيمة على البلاد، خاصة مع تزايد تدخلات بعض الدول في شؤونها.

ودافع عن اتفاق “الصخيرات” الذي انبثقت منه حكومة الوفاق الوطني عام 2015، قائلا إن الالتزام به كان من المُمكن أن يُوفّر وضعاً سياسياً مُستقراً للبلاد، لكن عدم التزام بعض الأطراف جر ليبيا إلى دوامة يصعب الخروج منها.

وأشار رئيس المجلس الرئاسي إلى الاجتماعات الدولية التي عُقدت بشأن الملف الليبي، أبرزها مؤتمرا باليرمو وباريس، حيث أكد أن الرئاسي التزم بكافة مُخرجاتها، لكن فشلها جاء بسبب تنصل المشاركين الآخرين من الاتفاق، حسب وصفه.

وصرح السراج أن عدم تعامل البعثة الأممية في ليبيا بحزم مع الأطراف المُعرقلة لتنفيذ الاتفاقات السياسية، شجّع هذه الأطراف على التمادي والاستمرار في التعنت والاستهتار بالقرارات الدولية، حسب قوله.

وحول الأوضاع الاقتصادية، قال: “إن انتعاش الاقتصاد يتطلب وجود الأمن، لذا حرصنا على مواكبة الإصلاح الاقتصادي إصلاحا للمنظومة الأمنية، وبدأت بالفعل ترتيبات أمنية لإرساء النظام العام، استنادا إلى قوات أمن وشرطة نظامية منضبطة”، وقال إن هذه الخطوات لم تخلُ من الإخفاقات والتعثّر لكون “التركة مثقلة بالمشاكل”.

وأضاف: “نجحنا في إحلال ودمج أفراد التشكيلات المسلحة داخل المؤسسات الأمنية والعسكرية والمدنية، كما نجحنا إلى حد كبير في أن يستتب الأمن حتى شاهدنا عودة أكثر من 40 سفارة وبعثة دبلوماسية للعمل من طرابلس على سبيل المثال “.

وبشأن تحرّك الجيش الوطني نحو العاصمة مطلع أبريل المُقبل، قبل أيام من انعقاد المؤتمر الوطني في غدامس، بيّن السراج أن الرئاسي حاول استيعاب المشير خليفة حفتر في العملية السياسية، والدليل على ذلك انعقاد 6 اجتماعات، كان آخرها في أبوظبي، للاتفاق بشأن عقد المؤتمر الوطني.

واستنكر رئيس المجلس الرئاسي تجاوز حفتر للاتفاق وتحريك قواته نحو طرابلس، مُشيراً إلى أن دعماً خارجياً ساهم في تشجيعه على اتخاذ هذه الخطوة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى