العالم

السباق إلى قرطاج.. نظرة على المرشحين وفرصهما

يزداد المشهد السياسي في تونس غموضا مع اقتراب موعد الجولة الثانية من الانتخابات التونسية، بعد أن حملت الجولة الأولى مفاجأة بصعود نبيل القروي وقيس سعيد.

ويقدم القروي نفسه بأنه داعيا إلى تونس حداثية ليبرالية تحمي حقوق الأقليات، والسير على طريق الانفتاح الاقتصادي التام، ويصف منافسه سعيد بالإسلامي المحافظ والمغلق على نفسه، مؤكدا أنه لن يعمل مع الإسلاميين وعلى رأسهم حركة النهضة، ولا مع حزب “تحيا تونس”، بزعامة يوسف الشاهد الذي يتهمه بلعب دور في توقيفه، وهو أمر نفاه الشاهد.

ويحث سعيد، محاطا بهالة من الغموض، الخطى نحو قصر قرطاج، ورغم كثرة مقابلاته ولقاءاته، فإن إجاباته تبقى دائما في العموميات دون الخوض في تفاصيل يمكن أن يستشف منها إلى أي الأحزاب أو التيارات يميل، جامعا في مواقفه متناقضات عدة، ومع أن أنصاره يصفونه بالزاهد المتعفف والثائر الرافض، ويرون فيه القادر على تغيير حياتهم، فإن هالة الغموض تلك قد تتحول إلى حجة عليه، لا سيما مع إسراع قوى الإسلام السياسي والتيارات الراديكالية إلى دعمه فور إعلان نتائج المرحلة الأولى.

واعتبر القروي إبقاءه في السجن أو الإفراج عنه “قرارا سياسيا”، منوها بأنه سيطعن في نتائج الانتخابات بكل الوسائل إذا تواصل حبسه”، ورجح أن يكون قد خسر نحو 10 في المئة من الأصوات بسبب غيابه عن المناظرات التلفزيونية، وحملات التشويه التي طالته.

ويذكر أن الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري التونسية وافقت على السماح للقروي بتسجيل حلقات للتعبير المباشر، والمشاركة في مناظرة مرتقبة تجمعه مع خصمه سعيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى