أخبار ليبيااهم الاخبار

الزي الوطني أحد وجوه الثقافة الشعبية الليبية

218 ـ خاص

يصادف يوم 13 مارس الاحتفال باليوم الوطني للزي الليبي، تعتمد هذه التظاهرة على المشاركات الشعبية للأفراد والمجموعات، حيث المشاركون هم من يقومون على أحياء فعاليات التظاهرة من خلال ارتدائهم للأزياء الليبية التقليدية.

يفخر الليبيون بزيهم التقليدي لما يحمله من قيمة فنية تجمع بين جمالية القماش والتطريز، وهو من الحرف التقليدية التي تحاول أن تصمد في وجه المتغيرات الحياتية الليبية، على سبيل المثال الأسباب الاقتصادية بسبب تكاليفه المرتفعة.

ولا يكاد يغيب عن الحفلات والأعياد والمناسبات العائلية والدينية، وهو كذلك لباس يومي في أنواعه البسيطة، غير أن حضور هذا الزي بدأ يغيب شيئاً فشيئاً من الحياة اليومية، وبقي حكراً على الاحتفالات والأعياد ما جعل صناعته تشهد كساداً تجارياً، وبدأت أعداد المختصين في إنتاجه تقل لأسباب اقتصادية. بحسب المهتمين بهذا المجال من حرفيين وأصحاب محلات بيع الأزياء التقليدية الليبية.

في يوم الاحتفال بالزي الوطني الليبي والذي تحرص كل مدينة ليبية على الاحتفال به، يحرص الرجال على ارتداء “البدعية” بسروالها المميز، وهي أشبه بالجاكيت المطرز عند حوافه بخيوط بارزة داكنة اللون، لكنّه طويل، كما يلتحفون بـ “الجرد”، وهو الرداء الذي ارتبط بفترة الجهاد الليبي، حيث اعتقل وأعدم المجاهد عمر المختار وهو يرتدي هذا الزي.

والحولي هو عبارة عن قطعة قماش كبيرة تنسج من صوف الغنم، وغالباً ما يكون الحولي أبيض اللون، أما البني فنادر. وبعض النساء تتخذه مقصباً بالأسود أو البني وتتأرجح الجودة والسعر بين ما هو مصنوع من خيوط بنعومة الخيش، وبين النماذج المصنوعة من صوف ثقيل. ويكون بلونين الأبيض وهو السائد والبني ويطلق عليه عباءة. ويطلق عليه أحياناً (حولي) ويرجع ذلك إلى فترة إعداده التي تستغرق سنة كاملة تبدأ باختيار الصوف المناسب وتنظيفه من الشوائب ثم غزل الصوف، ومن ثم نسجه يدوياً.

وتحضر “الشنة” أو “الشاشية” في هذه المناسبة، وهي غطاء للرأس يرتديه الرجال، ويطلق عليها أيضاً الكبوس، والكلبوش، وأكمبوس، الطاقية الحرة، والطاقية الحمرة، الطاقية البيوضي، والتاجورية، والمصراتية. وألوانها لن تخرج من اللونين الأحمر والأسود، حيث كانت القبعة الحمراء تميز أهالي شرق البلاد، والسوداء يعتمرها أهالي غربها.

ولا يفوت المرأة الليبية المشاركة في يوم الزي الوطني، بمختلف أزيائها التاريخية، بداية من “الفراشية”، هي عبارة عن قطعة من الثياب تُلف حول أجسادهن لتغطيها تماماً باستثناء إحدى عينيها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى