أخبار ليبيااقتصاداهم الاخبار

“الراحلة”.. شمّاعة “الوفاق” لتبرير فوضى الوقود

تقرير | 218

لم يتوقف “رئاسي الوفاق” عن اللعب بجميع الأوراق في معركته لمسك زمام السلطة بذريعة حماية طرابلس من عدوان مفترض ولصد دخول جيش البلاد إلى طرابلس لوضع حد لكل عبث لا يسيطر عليه الرئاسي.

وعلاوة على اللعب في الأوراق، تواصل حكومة الوفاق الخوض في الحلول الخاطئة لكل تردٍ للخدمات في طرابلس وبضع المدن القليلة المتبقية تحت سيطرتها، ويواصل الوفاق معالجة النتائج لا الأسباب، أي حلول تلفيقية، لما حدث لا جذرية تعالج أصل السبب وآخرها فوضى توزيع الوقود ما ينذر بأزمة خانقة بالمحطات.

ولتتنصل الوفاق من مسؤولياتها تضغط على المؤسسة الوطنية للنفط وشركة البريقة لتسويق النفط اللتين بدورهما تتقدمان بشكوى للرئاسي حول ما تصفانه بفشل شركة الراحلة في توزيع الوقود على المحطات العاملة، فيما ترفض الأخيرة الشكوى المقدمة، وللراحلة مبرراتها ولسان حالها يسانده المثل الليبي: “يتعاركن لرياح وايجي الكيد ع الصاري”.

ووفق بيان لـ”الراحلة”، فإنها استلمت كميات كبيرة من الوقود، وثمة عدد من العوامل ساهمت في عدم قدرتها على توزيع بعض الكميات على المحطات المملوكة لها، منها التعديات المتكررة على العاملين، وإغلاق محطات كثيرة لها في مناطق الاشتباكات، في حين عملت الشركة على تشكيل غرفة طوارئ تعمل على مدار الـ24 ساعة.

وأكدت الراحلة أنها أحالت كل التقارير المتعلقة بالجانب الأمني لوزارة الداخلية ولرئيس مكتب التحقيقات لدى مكتب النائب العام، معبرة عن استغرابها من شكوى المؤسسة والبريقة، معلقة على الأمر بأنهم على دراية بكافة الإجراءات.

أي خطة يضعها الرئاسي والأمر في يد تشكيلات مسلحة، استعان بها وخرجت عن طاعته ضمن أوراق مبعثرة ومعالجات خاطئة تجر أخرى أكثر فداحة.. هذا ما هو عليه الأمر وما يعيشه بلاط أبوستة وسير العمل في كواليس وزارات الوفاق.. بحر من الفوضى والارتجال فيما تتواصل معاناة الشارع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى