الرئيس الأوكراني يدعو مجلس الأمن الدولي إلى محاسبة روسيا
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة وجهها لمجلس الأمن الدولي إلى محاسبة حتمية لروسيا، وتكثيف الجهود الدولية لعزلها بسبب ما وصفه بغزوها المدمر لبلاده، وقال إن قواتها ارتكبت أفظع جرائم الحرب في البلاد.
وأشار زيلينسكي إلى أن روسيا حولت حق النقض الفيتو، الذي تتمتع به في مجلس الأمن إلى الحق في التسبب بالموت، وطالب باتخاذ إجراءات لإصلاح المنظمة الدولية.
من جانبها، دعت السفيرة الأميركية ليندا توماس غرينفليد في مداخلتها أمام المجلس القوى العالمية وقادة العالم لإظهار المساندة والوقوف في وجه التهديد الروسي الخطير وغير المبرر لأوكرانيا.
أما السفير الصيني تشانغ جون فوصف الصور والتقارير التي تظهر مقتل مدنيين في بوتشا بالمقلقة جدًا، وطالب بالتأكد من ملابساتها، وقال إن الاتهامات يجب أن تستند إلى حقائق واضحة، ودعا الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي على الدخول في حوار مع روسيا بدلاً من السعي لفرض المزيد من العقوبات، التي أكد أنها لم تكن فعالة في حل الأزمة.
من جهةٍ أخرى، أعلنت الولايات المتحدة وحلفاؤها استعدادهم لإصدار مجموعة جديدة من العقوبات الواسعة على روسيا في 6 أبريل، تتضمن حظر جميع الاستثمارات الجديدة في روسيا، وتشمل قيودًا على المؤسسات المالية والشركات المملوكة للدولة في روسيا، كما تستهدف مسؤولي الحكومة الروسية وعائلاتهم.
كما اقترحت المفوضية الأوروبية، توسيع العقوبات لتشمل حظر واردات روسية بقيمة تسعة مليارات يورو منها واردات الفحم، وصادرات إلى روسيا بقيمة عشرة مليارات يورو، تتضمن أشباه الموصلات وأجهزة كمبيوتر، بالإضافة لمنع السفن الروسية من دخول موانئ الاتحاد الأوروبي.
أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش فقال إن الحرب في أوكرانيا تمثل أحد أكبر التحديات التي تواجه النظام العالمي على الإطلاق، بسبب طبيعتها وعنفها وعواقبها، وحذر من الضغوط الكبيرة التي تفرضها على العالم النامي، إذ يواجه أكثر من مليار ومئتا مليون نسمة ارتفاعا في تكاليف الغذاء والطاقة والأسمدة، مما يهدد باضطرابات اجتماعية خطيرة
يذكر أن السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا جدد نفي بلاده الاتهامات بارتكاب انتهاكات ووصفها بأنها أكاذيب، وأكدّ على أن القوات الروسية لا تستهدف المدنيين.
