218TV|خاص
قبل 28 عاما من اليوم بدأت طائرات حربية تابعة لتحالف عسكري دولي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، مدعومة بقصف مكثف للصواريخ الموجهة بحراً من البارجات الحربية الأميركية في الخليج العربي إلى مراكز السيطرة والعمليات للجيش العراقي، إضافة إلى ضرب البنى التحتية في العاصمة العراقية بغداد في مسعى لإجبار رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين على الانسحاب عسكريا من دولة الكويت التي أمر قواته باجتياحها فجر الثاني من أغسطس عام 1990، بينما أطلق الرئيس الأميركي الرجل جورج بوش الأب اسم “عاصفة الصحراء” على عملية تحرير دولة الكويت.
واستمرت هذه الحرب نحو 40 يوماً رفض صدام حسين خلالها سحب قواته العسكرية من المدن الكويتية، وحاول المماطلة في تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وقام بتوجيه قصف صاروخي متقطع ضد أهداف في المملكة العربية السعودية والبحرين وإسرائيل، لكن اتضح للعالم أن هذه الصواريخ لم تكن ذات أثر تدميري كبير، وأنها في حالة سيئة جدا، وأن منظومة الصواريخ الأميركية المضادة للصواريخ الباليستية والشهيرة باسم “باتريوت” قامت بإسقاط العديد من هذه الصواريخ، في حين أخطأت عدة صواريخ أهدافها وسقطت في مناطق صحراوية.
وفي السادس والعشرين من شهر فبراير من عام 1991 أعلنت الحكومة العراقية أنها بدأت بسحب قواتها العسكرية من الكويت، فيما أعلنت الحكومة الكويتية من المنفى أن الجيش العراقي قد نفّذ عملية انسحاب كارثية مارس خلالها سياسة “الأرض المحروقة” إذ أشعل النيران بحقول وآبار النفط الكويتية متسبّبا بكارثة بيئية سُجّلت بأنها من الأسوأ خلال القرن الفائت، كما بثت وكالات أنباء عالمية صوراً مروعة للدمار داخل مدن كويتية، عدا عن بث صور مروعة أخرى لضحايا من الجيش العراقي الذي انسحب بصورة عشوائية، وبدون خطة عسكرية واضحة المعالم.
