اقتصاد

الديْن الأميركي يقفز بـ”شكل صاروخي”.. وترامب يُطبّق خطة ريغان

رغم بلوغ حجم الدين العام الأميركي مستويات قياسية جديدة إلا أن فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة يؤشر إلى مواصلة حجم الدين قفزاته بـ”شكل صاروخي”.

وقد أظهرت أحدث بيانات لوزارة الخزانة الأميركية أن إجمالي الدين الحكومي للولايات المتحدة، ارتفع منذ بداية أكتوبر الماضي بنحو 294 مليار دولار إلى 19.867 تريليون دولار.

الشريك المؤسس في مجموعة “كارلايل” ديفيد روبنشتاين يرى أن فوز ترامب قد يضيف تريليونات من الدولارات لديون الولايات المتحدة لتمويل مشاريع البنية التحتية، وتعزيز النمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل.

وقال روبنشتاين، وهو الملياردير والمستثمر في الأسهم والذي عمل سابقا في إدارة الرئيس جيمي كارتر، إن ترامب من المرجح أن يقوم بخفض الضرائب، والجمع بين زيادة الإنفاق وخفض الضرائب سيؤدي إلى زيادة الاقتراض.

وقال “في الوقت الراهن لا أحد في واشنطن يهتم بحجم الدين، لدينا 20 تريليون دولار من الدين والناس يقولون، “حسنا، 20 تريليون دولار أو 22 تريليون دولار، 23 تريليونا، ما الفرق الذي ستحدثه بضعة تريليونات؟”، حسب ما ذكرت “وول ستريت جورنال”.

ويرى روبنشتاين أنه لا يتفق مع المخاوف التي عبر عنها الكثير منذ الانتخابات أن السياسات الاقتصادية لترامب قد ترفع التضخم، حيث بقي معدل التضخم قرب أدنى مستوياته التاريخية لسنوات. فيما تعد البطالة أكثر من مشكلة بسبب الضغوط الشعبوية. ومتوسط الدخل الضعيف والقلق حول فرص العمل من بين العوامل التي غذت فوزه في الانتخابات وأحدثت مفاجأة بفوزه في 8 نوفمبر.

وعلى مدى الأشهر الـ12 الماضية، زادت ديون الحكومة الأميركية بما يصل إلى 1.4 تريليون دولار، وسوف تصل إلى 20 تريليون دولار بشكل سريع جدا.. في غضون شهر أو اثنين.

ويرى روبنشتاين أنه في الوقت الراهن الناس ربما يخشون المزيد من البطالة أكثر من خوفهم من التضخم”.

ويضيف أن الإنفاق على البنية التحتية يحظى بشعبية بين السياسيين الجمهوريين والديمقراطيين، حيث يرون أنها وسيلة لمعالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية الملحة.

وتعتبر نظرية الاستثمار في البنية التحتية مفيدة من جانبين: الأول توفير الوظائف وجعل المجتمع أكثر كفاءة، مثل الاستثمار في الطرق السريعة أو اتصالات الهاتف المحمول أو النقل.

وأسس روبنشتاين كارليل في عام 1987 مع وليام كونواي ودانيال دي أنيلو. وتدير الشركة نحو 169 مليار دولار.

وفيما يتعلق بالسياسات الاقتصادية يتوقع روبنشتاين أن يسير ترامب على خطى رونالد ريغان، الذي خفض الضرائب لتحفيز النمو الاقتصادي بعد أن أصبح رئيسا في عام 1981.

وقال روبنشتاين “هناك نوعان من التحفيز سيحدثان، أن يتم زيادة الإنفاق وخفض الضرائب. وتلك المحفزات ستزيد بلا شك العجز، أو أن يزيد النشاط الاقتصادي، وبالتالي من المفترض أن تتحقق عائدات ضريبية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى