العالم

الدعاية المُضلّلة من “مونديال كيم أون”.. إلى “سفن روحاني”

218TV|خاص

لا يتردد خبراء دوليون في القول إن الأنظمة ذات القبضة المستبدة سياسياً وأمنياً حول العالم تُخاطِب عادة شعوبها المنهكة بـ”دعاية مُضلّلة” لصرف أنظارها عن الإحباطات السياسية والاقتصادية التي تعيشها تحت حكم تلك الأنظمة، فالخبراء لا يُخْرِجون ما تعلن عنه إيران بشأن إدخال أسلحة جديدة إلى منظومتها العسكرية مما يصفونه “دعاية مُسْتَهْلَكة وضارة”، في تعليق على إعلان الجيش الإيراني أنه قام بتزويد سفن بحرية إيرانية بـ”تكنولوجيا التخفي” لـ”مباغتة الأعداء في المياه الإقليمية إذا ما جرى مهاجمة إيران”، وفق تصريحات رسمية إيرانية.

الخبراء يقولون إن النظام في إيران لا يمكنه تزويد سفن مهترئة بأي أنواع من التكنولوجيا والتقنيات العسكرية، لأنها قطع عسكرية لا تصلح سوى للاستعراضات العسكرية التي أتقنتها طهران في السنوات الأخيرة، إذ يؤكد الخبراء أن الصواريخ التي يعلن عنها الجيش الإيراني تصنيعاً وتطويراً يفضح زيفها تهالكها ورداءتها في الصور ومقاطع الفيديو التي تنشرها طهران نفسها، إذ تظهر هذه الصواريخ بأنها ليست سوة نسخة محسنة عن الصواريخ الرديئة والضعيفة التي يمتلكها وكلاء إقليميون للسياسات الإيرانية في الشرق الأوسط، في إشارة ضمنية إلى الحوثيين في اليمن، وحزب الله في لبنان، وحماس في قطاع غزة الفلسطيني.

ويُورِد خبراء دليلاً على “الدعاية المضللة” لأنظمة تُشابِه إيران، ففي عام 2014 كان مئات الآلاف في كوريا الشمالية يقرأون على شاشتهم الوطنية أخبارا عاجلة عن فوز منتخب كوريا الشمالية لكرة القدم على منتخبات عالمية قوية مثل البرازيل والأرجنتين وألمانيا ضمن منافسات مونديال البرازيل، فيما لم تكن كوريا الشمالية متأهلة أساساً إلى المونديال، فهي تمتلك منتخباً ضعيفاً نسبيا، بالكاد يستطيع أن يمر من التصفيات التمهيدية للقارة الآسيوية، لكن المحير والطريف أن الكوريين كانوا يتبادلون التهاني بإنجازات منتخب كوريا في المونديال، وهم الذين لا يستطيعون النفاذ إلى وسائل إعلام أخرى غير الإعلام الوطني، أو شبكة إنترنت غير مقيدة بمواقع معينة تبث نفس الدعاية المضللة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى