شاعر ليبيا

الدرس الثالث لشاعر ليبيا: كُن ليبيًا واحفظ ماء وطنك

218TV|خاص

لا يتوقّف أبدًا، يبحث عنها في كل “حوش ليبي” وفي كل “زنقة وحارة “، هذا ما يفعله شاعر ليبيا، في كل عام مع أنصار الحياة والشعر وعالم القوافي، لأجل ثقافة العيش الكريم، ولأجل مستقبل يليق بالأحلام الشابة والطفولية التي ماتزال لا تعرف عن عالم الساسة شيئًا.

هذا العام يتزامن شاعر ليبيا في موسمه الثالث، مع أحداث مأساوية، تعيشها كل مناطق ليبيا، بعد أن شافت بأُمّ عينيها التخبّط السياسي والاقتصادي يصل إلى عُقر دراها، ويزحف نحو آخر ما تبقّى لليبيين، لسرقة طموحاتهم بوطن يحكمه القانون، لا لُعبة الاعتمادات التي تُمنح جوائزها لمن يسيطر وينشر الفوضى في مناطق هادئة.

طرابلس ليست آخر المدن، التي تتصارع عليها كل الأطراف السياسية اليوم، وليست الوحيدة التي تعيش ذات الروتين الذي صنعه أمراء الحرب، لليبيين، في استيقاضها كل صباح على أصوات البارود والصراخ، وتقول بصوت خجول: أتركوا العاصمة وعودوا إلى دياركم، لا نرغب في أحدٍ منكم “تحريرنا” لأننا عِشنا معكم في سنوات سابقة، وعرفنا أن “فاقد الشيء لا يعطيه”.

ولأنه دخل التحدي، وكسب الرِّهان في مواسمه السابقة، يدخل شاعر ليبيا في موسمه الجديد، ليُعيد لمن فاتته الدروس في مواسمه السابقة، ويقول له: أن رسالته واضحة، لم تكتبها البعثة الأممية، أو راجعتها الأمم المتحدة، أو دول الجوار، وهي أن من يقترب من ليبيا بسوء، لن يهنأ لهُ بال، لأن رجالها في كل ربوعها، قرّروا قبل عامين، أن يتجاوزا المراهقات السياسية، وأن يلتفوا حول اسمها. وما يزالون إلى اليوم وغدا وبعده، يُواصلون تقديم رسالتهم في شاعر ليبيا، في الوقت الذي مازال الفرقاء يتهجّون مبادئ الوحدة الوطنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى