أخبار ليبيااهم الاخبار

الدبلوماسية المصرية “تُركّز سياساتها” على الملف الليبي

تقرير 218

تشهد الدبلوماسية المصرية نشاطاً فيما يتعلق بالملف الليبي هذه الأيام، بدليل رعاية القاهرة لمسارات تفاوضية سياسية وعسكرية تسعى إلى تثبيت حالة وقف إطلاق النار والوصول إلى تفاهمات حول شكل السلطة.

واستقبلت القاهرة مؤخراً مجموعات ليبية بعضها يمثل مصراتة ذات الحضور بالمشهد عبر وجود مجموعات تمتلك السلاح، وبعضها يمثل مجلس الدولة في طرابلس بشكله الحالي، وبعضها يمثل أعضاء النواب المجتمعين في طرابلس.

وهذا الانفتاح من قبل تلك المجموعات سببه تركيز القاهرة الكبير وتحديداً اللجنة المصرية الخاصة بالملف الليبي على ضرورة إيجاد تسوية سياسية على أساس أمن ليبيا واستقرارها ومن خلال طرد القوات الأجنبية وإبعاد التدخلات الخارجية ونزع سلاح التشكيلات المسلحة.

واستضافت مصر مؤخراً لقاءين بين رئيس مجلس النواب عقيلة صالح والقائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر، كما استضافت لقاءً بين صالح وبين السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند، ولقاءً جمع أعضاء من مجلسي الدولة والنواب مع أعضاء من الهيئة التأسيسية للحديث عن المسار الدستوري، ولقاء بين عسكريين فيما عرف بحوار الغردقة، ولقاء جمع الأعيان والحكماء بحضور السيسي.

وتبعث هذه الحوارات واللقاءات والمؤتمرات على أرض مصر برسائل للداخل والخارج بأن الرئاسة المصرية باتت تركز أكثر في سياساتها على الحالة الليبية، ومردُّ ذلك ما حصل من تطورات ميدانية بانسحاب الجيش إلى خط سرت الجفرة الذي رسمه على الأرض قبل أن يؤكده السيسي في تصريحاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى