أخبار ليبيااهم الاخبار

“الخيبة البريطانية” تتكرر.. من “كاميرون” إلى “ميليت” (1-2)

218TV|خاص
أحلام المهدي

قبل عامين من الآن، قال الدبلوماسي البريطاني “بيتر ميليت” تعليقا على تعيينه سفيرا جديدا للمملكة المتحدة في ليبيا إنه “يتشرف” بهذا التعيين، وإنه مستعد للمساهمة في الجهود الدولية الرامية إلى منح الاستقرار والأمن والازدهار للشعب الليبي، لأن ليبيا -حسب تعبيره- تحتل أهمية كبيرة لدى بلاده وأوروبا، فما الذي تحقق على يد “ميليت” منذ ذلك الوقت على الأرض الليبية؟ وما هو حجم الوجود البريطاني في أوراق الملف الليبي؟

لنعود قليلا بالزمن إلى الوراء ونعاين الموقف الذي تبنّته بريطانيا عقب اندلاع الأحداث في ليبيا عام “2011”، إذ كان رئيس الوزراء البريطاني وقتها “ديفيد كاميرون” من أكبر الداعمين لحراك “فبراير”، لينعكس هذا الدعم في خطوات عملية تجاه المجلس الانتقالي الذي مثّل السلطة الليبية الجديدة وقتها، وأيضا ترجمت بريطانيا دعمها للتغيير في ليبيا بدور عسكري على الأرض لا ينكر أهميته أحد في تحقيق أهداف فبراير “الواضحة” والمتعلقة فقط بإسقاط النظام في ذلك الوقت.

وقد حافظت بريطانيا على أهمية ما قامت به في ليبيا بعد سقوط نظام القذافي أيضا، ففي الذكرى الأولى لفبراير تباهى “كاميرون” بما فعله كرجل دولة، وقال إن بلاده “فخورة” بالدور الذي لعبته قواتها العسكرية في الإطاحة بنظام معمر القذافي، وإنجاح الثورة الليبية، حسب تعبيره، لكن هذا حتما تغير بمرور الوقت، ومع الأزمات التي راكمتها السنوات على كاهل المواطن الليبي.

ففي العام “2016” أعدّت لجنة الشؤون الخارجية البريطانية تقريرا وجّهت فيه اللوم إلى رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون، بسبب التدخل العسكري البريطاني في ليبيا، معتبرة أنه سارع إلى العمل العسكري في ظل وجود معلومات استخبارية وصفتها ب”غير الدقيقة”، وقال التقرير أيضا إن كاميرون قام بتضخيم القلق على مصير المدنيين في ليبيا، ما سمح بتدهور الأوضاع في البلاد التي ظهر فيها “داعش” بمساعدة كل المعطيات السابقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى