العالم

“الحويجة” العراقية تتسرّب من قبضة “داعش”

منذ “2014” لم تهدأ عجلة الحرب على “داعش” في العراق، لكنها قد تكون دخلت هذه الأيام مراحلها الأخيرة، فبعد الإعلان اليوم عن تحرير “الحويجة” شمال العراق إلى الغرب من “كركوك” لم يعد التنظيم يسيطر إلا على شريط من الأراضي على امتداد حدود العراق الغربية مع “سوريا”، ما يعني أن الحرب على “داعش” تبدأ مرحلة الحسم على الأرض العراقية، فما أهمية هذا، وهل سينال العراقيون الاستقرار الذي ينشدونه منذ سنواتٍ طويلة بعد التخلص من “داعش”؟

يرى البعض أن الانتصار في هذه الحرب قد لا يحقق شيئا للعراقيين على الصعيد الاقتصادي والأمني وحتى السياسي، ذلك أن الحرب التي خاض “الحشد الشعبي” مراحل طويلة منها، وكانت ساحاتها أحيانا داخل مناطق ذات غالبية “سنية” أدّت إلى تأجيج حساسيات بين الطوائف العراقية، ما يعني أن نهاية الحرب على “داعش” قد تكون بدايةً لسلسلةٍ من الصراعات الطائفية الأخرى على أرض الرافدين.

وقد ينتقل التنظيم الإرهابي من مرحلة شبه الدولة التي كان يعيشها في العراق إلى مرحلة العصابات التي تذوب في المدن والقرى وترتكب الأعمال الإرهابية الانتقامية فيعود الرعب إلى القلوب، لكن هذا لا يمنع العراقيين من التفاؤل واعتبار أن عدوّهم الأخطر والأكبر هو “داعش”، أما ما عدا ذلك فهو شأن عراقي داخلي سيجدون له الحلول اللازمة ولو بعد حين، كما أن التعامل مع “داعش” مفتّت ومهزوم سيكون أبسط وأسرع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى